بدأت القوات الأمريكية في سورية بالعمل على تشكيل عسكري جديد من أبناء العشائر العربية في مناطق سيطرة قسد ضمن إستراتيجية جديدة لها في سورية.
وبحسب وكالات المشروع يهدف لتشكيل قوة عسكرية محلية منفصلة تمامًا عن قوات تنظيم قسد من أبناء عشائر الرقة والحسكة ودير الزور تضمن استمرار مصالحها.
فرض واقع جديد بمناطق قسد:
الإستراتيجية الأمريكية تهدف إلى فرض واقع جديد في مناطق سيطرة تنظيم قسد الرافض لإشراك أبناء المكون العربي في إدارة المنطقة، التي باتت تشكل مخاطر بعيدة المدى على القوات الأمريكية وتهدد مصالحها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبحسب تقارير سابق فإن وفدًا أمريكيًا جال على عدة قرى وقدم عروض لأبناء العشائر العربية بالانضمام إلى مشروعه الجديد برواتب مغرية بين 200 و400 دولار أمريكي.
تخفيض المخاطر الأمريكية:
وتسعى واشنطن من خلال هذه الخطوة لامتصاص غضب المكون العربي في مناطق شرق شمال سورية وتحديدًا دير الزور التي شهدت مناطقها مظاهرات مناهضة للوجود الأمريكي وتحكم قسد بالمنطقة خلال الشهور الماضية، التي بدأ نظام الأسد يدعمها عبر اللعب على وتر طرد الاحتلال وسط تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية في أكبر المناطق السورية غناءً بالثروات الباطنية النفط والغاز.
اقرأ أيضاً: مقتل طبيب قلبية بطلق ناري داخل عيادته في اللاذقية
كما تهدف الولايات المتحدة لإبعاد خطر عودة تنظيم داعش من بوابة العداء لتنظيم قسد بعد ارتفاع وتيرة الهجمات ضد قوات قسد، التي قد تطور لمهاجمة جنود أمريكيين مما يسرع من وتيرة انسحاب قوات التحالف وسط ضغوط أمريكية شعبية على غرار أفغانستان.
ويرى محللون أن الإدارة الأمريكية العسكرية للمنطقة تحتاج لاستمرار مصالحها الإستراتيجية في سورية منع نظام الأسد من استعادة السيطرة على مناطق النفط السوري بخلق قوى جديدة في المنطقة تحظى بقبول شعبي محلي.