مشاريع سكنية ومنشآت صناعية على الحدود السورية التركية

 نضال الحمود

0 3٬015

 

مشاريع سكنية ومنشآت صناعية ضخمة أُقيمت في مناطق متعددة من مناطق الشمال السوري على الحدود السورية التركية في أماكن أكثر أمانًا، لتكون منطقة سرمدا إحدى هذه المناطق، التي أصبحت مكتظة بالسكان والمساكن العشوائية.

وخلال الفترات الماضية انطلقت مشاريع عمرانية ضخمة ومنشآت عصرية أهمها مشروع (مدينة سرمدا الجديدة)، ومنشأة (مدينة باب الهوى الصناعية).

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

مدير مشروع مدينة سرمدا الجديدة المهندس (أحمد عيدو) لدى الشركة المنفِّذة يحدثنا عن المشروع بقوله: “تم تصميم مدينة سرمدا الجديدة من قبل مهندسين مختصين في مجال تخطيط المدن السكنية، وقسمت المدينة إلى عدة مناطق منها (مناطق سكن أول، وسكن ثانٍ، وسكن حديث، ومناطق برجيات، ومناطق فيلات أو مزارع ) وقد خُدمت المدينة بشكل عام من خلال الصرف الصحي الذي يصل المدينة الجديدة بمنطقة باب الهوى، وبناء خزان مياه بسعة 200 متر مكعب لتخديم المباني، وقطعت المدينة بشوارع عريضة تراوح عرضها من 16 مترًا  إلى 22 مترًا، ومن ضمن المخطط تم وضع أماكن للجوامع والحدائق و المدارس والأسواق المحلية وكل ما يخص الأمور الخدمية، و هذه المشاريع الحديثة مجهزة بكافة الخدمات التي تحتاجها أي مدينة سكنية من تمديد الكهرباء عبر الكابلات الأرضية  لتكون هذه المشاريع نموذجًا متكاملًا لإحداث المشاريع الدولية.

ومؤخرًا تم الانتهاء من بناء عدد من الكتل السكنية يصل تعدادها إلى أكثر من 10 كتل سكنية بضابطة بناء ثلاثة طوابق، وأكثر من 20 كتلة سكنية يصل ضابطة البناء بها إلى ثمانية طوابق، والمشروع مستمر بكافة المستلزمات من البناء والخدمات.”

 

 منشأة صناعية كبيرة بمنطقة باب الهوى:

وقد حدثنا المهندس (أحمد عيدو) عن منشأة باب الهوى الصناعية بقوله: “ومن أضخم المنشآت الصناعية مشروع (مدينة باب الهوى الصناعية)، الإنجاز الجديد لتطوير الصناعة في المناطق المحررة، الذي يقع قبل معبر باب الهوى بمسافة 200م للجهة الشرقية، حيث عقدت حكومة الإنقاذ مؤتمرًا تعريفيًا لها للتعريف بالمدينة وتسليط الضوء على منشآت المدينة والتغيرات التي من شأنها أن تحدث في المناطق المحررة للمساهمة في مناخ مناسب ولجذب المستثمرين لبدء مشروعاتهم في الداخل المحرر، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة.”

وأكمل المهندس عيدو عن المنشأة قائلًا: “هذه المشاريع لاقت استجابة كبيرة من التجار والصناعيين، وتم اطلاعهم على كافة الصناعات التي ستتوفر في هذه المدينة الصناعية وخدماتها من طرق و كهرباء ومياه والصرف الصحي نهايةً بالاتصالات، وبلغت مساحتها أكثر من 50 هكتارًا كمرحلة أولى قسمت على عدة أقسام وعددها 258 مقسمًا، ومع تأمين أكثر من 15 الف فرصة عمل لمساعدة أكبر عدد ممكن للأهالي، وخلق بيئة استثمارية وتنموية في المناطق المحررة، مما يؤدي إلى زيادة الناتج الإجمالي المحلي وزيادة الحد الأدنى للأجور والدخل وتخفيض نسبة البطالة، والمدينة ستضم عددًا من الصناعات أهمها الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية، وأيضًا الصناعات الكيميائية، ومستقبلاً سيتم بناء مشاريع جديدة لضم الصناعات التي لم تشملها هذه المدينة.”

ويثبت الشعب السوري دائماً تميزه في كافة المجالات، حيث يصنع القوة والأمل رغم الظروف العصيبة والحروب التي دمرت نسبة كبيرة جدًا من البُنى التحتية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط