أعلنت إدارة مشفى باب الهوى في ريف إدلب الشمالي، اليوم الاثنين، استئناف العمل بكامل طاقته بعد توقف جزئي استمر قرابة العام بسبب انقطاع التمويل، وذلك بفضل دعم مقدّم من دولة قطر.
وجاء في بيان صادر عن إدارة المشفى: “بجهود حثيثة من مديرية الصحة وبالتعاون مع وزارة الصحة، نعلن استئناف العمل في مشفى باب الهوى بكامل طاقته، بعد فترة من التوقف الجزئي الذي أثّر على الخدمات المقدمة للمرضى”.
اقرأ أيضاً: نفي محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا
وأضاف البيان أن “هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم القطري، الذي كان له الدور الأساسي في إعادة تأهيل وتشغيل المشفى”، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تعزيز الخدمات الطبية لأهالي المنطقة.
شكر وتقدير للدعم القطري
تقدمت إدارة المشفى، نيابة عن مديرية الصحة في إدلب ووزارة الصحة، بـ”الشكر والامتنان لدولة قطر، حكومةً وشعباً، على هذا الدعم الإنساني النبيل الذي يعكس روح الأخوة والتعاون بين الشعبين”.
تحذيرات سابقة من خطر الإغلاق
يُذكر أن إدارة المشفى كانت قد حذّرت في أيلول/سبتمبر 2023 من خطر إغلاقه بسبب توقف التمويل، ما كان سيؤدي إلى حرمان أكثر من 1.7 مليون شخص في شمال غرب سوريا من الخدمات الطبية الحيوية.
وكان المشفى، الذي يُعد أحد أهم المراكز الطبية في المنطقة، قد واجه أزمة تمويل حادة، مما أجبره على تقليص خدماته، قبل أن يعود للعمل جزئيًا في نيسان/أبريل 2024 بطريقة تطوعية وفق الإمكانات المتاحة.
دور حيوي في القطاع الصحي
يُعتبر مشفى باب الهوى، الذي تأسس عام 2013، ركيزة أساسية في النظام الصحي بشمال غرب سوريا، حيث يقدم خدمات الرعاية الأولية والثانوية، والجراحات المتخصصة، وعلاجات الأورام، وخدمات الطوارئ، ويُعد نقطة إحالة رئيسية للمرضى في المنطقة.
يأتي استئناف العمل بكامل الطاقة أملاً جديداً لأهالي المنطقة، الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الطبية بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة.