أصدر فريق منسقو الاستجابة في سوريا بيانًا يعبر فيه عن قلقه إزاء الجهود التي يبذلها النظام السوري في ترويج مؤتمر “عودة اللاجئين” الذي سيعقد في دمشق في الخامس من حزيران.
ويشير البيان إلى أن وسائل إعلام النظام مستمرة في إطلاق حملة إعلامية تروج لهذا المؤتمر عبر خلق “بروبغندا” إعلامية.
وفي البيان، يؤكد فريق منسوق الاستجابة أن التسويات التي يروج لها المؤتمر والجهات التي تقف وراءه، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، لا يمكن تحقيقها في ظل وجود القوات الروسية في سوريا واستمرار الحكم الحالي للنظام.
ويؤكد البيان أن الهدف الرئيسي المعلن للمؤتمر، وهو إعادة اللاجئين السوريين، في الواقع يعكس رغبة النظام في تعزيز صورته عالميًا، وهو أمر غير قابل للتحقيق في الوقت الحالي.
كما يشير البيان إلى أن الدور الذي تلعبه روسيا في دعوة للمؤتمر وتصويرها كجهة ضامنة للسلام في المنطقة ومقدمة للمساعدات، هو فاشل ولن يحقق أي نتائج إيجابية.
ويذكر البيان أنه حتى الآن، لا يوجد اهتمام من قبل اللاجئين والنازحين بالعودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، نظرًا لعدم توفر أبسط مقومات الحياة في تلك المناطق، فضلاً عن استمرار عمليات الخطف والاعتقال والتغييب القسري، مما يجعل هذه المناطق غير آمنة بشكل كبير.
وفي البيان، يطالب فريق منسقو الاستجابة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية بالكامل تجاه الأزمة السورية والعمل على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بها. يشددون على ضرورة الوفاء بالتزاماتهم لحماية اللاجئين وتوفير الظروف الآمنة.
وفي ختام البيان، يجدد فريق منسقو الاستجابة التأكيد على أهمية تحقيق العدالة والمساءلة لجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ويشدد على ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية في العملية السياسية الشاملة والشفافة التي تسعى لتحقيق سلام دائم ومستدام في البلاد.
وبهذا البيان، يرغب فريق منسقو الاستجابة في إلقاء الضوء على مخاطر استغلال المؤتمر “عودة اللاجئين” لأغراض سياسية وإعلامية، ويدعو إلى التركيز على حقوق اللاجئين وضمان عودتهم الآمنة وكريمة وفقًا للمعايير الدولية.