تشهد مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، الموزعة في ريف محافظتي إدلب وحلب، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية، بسبب انتشار مكبات النفايات وحفر الصرف الصحي بين المخيمات، بالإضافة إلى استخدام المياه غير النظيفة.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات شمال غربي سوريا، مشيرًا إلى أهم الأسباب المؤدية إلى انتشار هذا النوع من الأمراض.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وذكر البيان أن 37٪ من إجمالي المخيمات يخدمها الصرف الصحي، بينما المخيمات العشوائية لا تحتوي على هذا النوع من المشاريع.
ورغم أن الإصابات الجلدية المسجلة في المخيمات تقع ضمن معدل منخفض، إلا أن الفريق حذر من مخاطر ارتفاع معدل الإصابة إلى مستويات أعلى، داعياً السكان المدنيين والنازحين في المخيمات إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتلافي انتقال العدوى من الأمراض والعمل على تلقي التطعيمات ضد الأمراض وخاصة الأطفال.
كما أشار الفريق إلى عدم وجود دور فاعل للمنظمات الإنسانية للتعامل مع هذه الحالات بشكل كبير، وأن الأمر اقتصر على جلسات توعية لا تكفي لعلاج الأمراض الجلدية والمعدية، مشيراً إلى ضعف القطاع الطبي وصعوبة التعامل مع هذه الأمراض.
العقبات الأمريكية أمام التطبيع التركي مع الأسد
ودعا الفريق المنظمات الطبية العاملة في المنطقة إلى العمل على رصد الأمراض الجلدية في جميع المخيمات، وتأمين المستلزمات الضرورية مثل عزل المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم وتأمين المياه النظيفة وتوفير مستلزمات النظافة للنازحين والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي داخل المخيمات.
ويبلغ عدد مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا 1489 مخيمًا يسكنها نحو مليون ونصف نازح، منها 452 مخيماً عشوائياً وبلغ عدد المخيمات المحرومة من المياه النقية والمعقمة 590، بحسب بيانات فريق “منسقي الاستجابة السورية”.