منظمة حقوقية تحذر: غياب العنف العشوائي في سوريا لا يعني الأمان لعودة اللاجئين

738

قال بيل فريليك، مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية الحقوقية: إن غياب العنف العشوائي في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة لعودة اللاجئين إليها.

وهذا التصريح جاء في مقال نشر عبر الموقع الرسمي للمنظمة يوم الجمعة 29 من أيلول.

فريليك أوضح أن “الأماكن التي لا يتطاير فيها الرصاص ليست خالية من الخطر”، مشيرًا إلى أن ثماني محافظات سورية تصنف على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من “العنف العشوائي”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأرجع هذا البيئة غير الآمنة إلى تعصب النظام السوري وقمعه للمعارضة لفترة طويلة، وشكوكه وعداؤه تجاه السوريين الذين يعتقد أنهم يعارضونه.

فريليك أكد على ضرورة النظر بجدية في ادعاءات الاضطهاد لأي شخص فر من البلاد نحو أوروبا.

وأشار إلى أن الحكومات التي تسعى بفارغ الصبر للحصول على “ضوء أخضر” لترحيل السوريين ستتعارض مع التزاماتها بـ “عدم الإعادة القسرية” إذا لم تدرس بشكل كامل وعادل التهديد المتمثل في العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا، والتهديد المستمر بالاضطهاد لأي شخص يشتبه في اعتناقه معتقدات معينة.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأردني يحذر من تهريب المخدرات من قبل النظام

“هيومن رايتس ووتش” قامت بوثيقة احتجاز واختطاف وتعذيب وقتل اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بين عامي 2017 و2021 على أيدي أجهزة الأمن السورية بشكل تعسفي.

ووفقًا للمنظمة، هذا النمط من الانتهاكات والاضطهاد لا يزال مستمرًا. وأشارت إلى حالات تعرض العائدين للتعذيب في حجر المخابرات العسكرية السورية وتجنيدهم للخدمة في قوة الاحتياط العسكرية.

يأتي هذا التحذير بعد تصريح وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، الذي أعرب فيه عن أسفه لأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يمكنها حاليًا إعادة طالبي اللجوء إلى سوريا.

تطرح هذه التصريحات مسألة حساسة حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والمخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان في ظل التوترات الجارية في المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط