يستمر اللاجئون السوريون في تحقيق الإنجازات العلمية والفنية والرياضية في بلاد اللجوء كدليل على صمودهم رغم كل المعاناة التي عاشوها في سورية.
نعيم المصري شاب سوري استطاع متابعة حلمه في الوصول إلى منصات التتويج العالمية في السباحة، كما نجح في افتتاح أكاديمية خاصة لاحتراف السباحة وهي الأكاديمية العربية الأولى في تركيا.
تحقيق بطولة عالمية
وحقق السباح السوري نعيم المصري المركز الأول في بطولة سباحة عالمية أقيمت في تركيا بمشاركة 56 دولة.
وحاز المصري، بطل آسيا والعرب، على المركز الأول في فئة الأعمار من 35 حتى 39 عامًا، وحاز المركز السادس في الترتيب العام.
وقال نعيم المصري لصحيفة حبر: “إن السباق هو سباق البوسفور الدولي الذي يقام منذ 33 عامًا بمشاركة 56 بلدًا حيث بلغ عدد المشاركين 2631 سباحًا.
ولفت إلى أن السباق كان صعبًا وقويًا حيث امتد إلى مسافة 6.5 كيلو متر، لكن تحضيراتي كانت جيدة لأنني كنت أصبو إلى المرتبة الأولى.”
وأضاف: أنه حقق المركز الأول في فئة الأعمار 35 حتى 39 سنة متفوقًا على صاحب المركز الثاني بدقيقة و55 ثانية، كما تفوق على السباح الروسي صاحب المركز الثالث.
وأهدى المصري فوزه بالبطولة إلى الشعب السوري الذي لم يبخل عليه بالثناء والمباركات.
وأشار المصري إلى أن كلمات السوريين وتعليقاتهم وتفاعلهم مع تحقيقه المرتبة الأولى في هذه البطولة أدخلت السرور على قلبه أكثر من الميدالية الذهبية.
مجلس التعليم العالي يصدر مفاضلة جامعة حلب في المناطق المحررة
وأكد المصري أنه سيستمر في التدريب من أجل تحقيق إنجازات جديدة في ميدان السباحة.
أكاديمية الدولفين
وافتتح المصري أكاديمية الدولفين، وهي أول أكاديمية عربية لتعليم واحتراف السباحة في إسطنبول باشاك شهير.
ويقول المصري في حديثه مع صحيفة حبر: “إن الأكاديمية تستقبل المتدربين من الجنسين وبجميع الأعمار لتصنع منهم أبطالاً لأهداف أخلاقية ورياضية واستثمار أوقاتهم بما يفيدهم بعيداً عن الشاشات الذكية التي قد تضر بهم.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
كما ستفتتح الأكاديمية قسمًا خاصًا بتعليم الساحة للأطفال من عمر شهر ونصف، بالإضافة إلى وجود قسم خاص لعلاج بعض الأمراض بالماء كما يوجد قسم للتأهيل الجسدي والنفسي”.
اجعل من ابنك بطلاً
إن أهم ما يميز أكاديمية الدولفين وجود برنامج (اجعل من ابنك بطلاً) الذي يستهدف الأطفال من عمر خمس سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، إذ يحاول القائمون على البرنامج تأسيس أبطال ورفع معنوياتهم وتعويدهم على بذل الجهد وممارسة الرياضة وغرس روح المحبة والتعاون بينهم.
الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين أظهروا تميزًا واضحًا في تركيا لا سيما في المجال الرياضي الذي برز فيه عدد من الرياضيين السوريين الذين حققوا بطولات مختلفة.
ويشارك السوريون في تركيا في بطولات عديدة لرياضات فردية، كالسباح والجري والملاكمة، لكن بتمثيل للحكومة التركية، كالملاكم (عمار الحاج) الذي حاز عدة بطولات ممثلاً عن تركيا.