أصدرت نقابة الفنانين في سوريا قراراً إدارياً يقضي بإعفاء خمسة أعضاء من مجلس فرع النقابة في محافظة اللاذقية، وذلك استناداً إلى أحكام القانون رقم 40 لعام 2019 والنظام الداخلي للنقابة، في خطوة جديدة ضمن ما وصفته النقابة بـ”خطة الإصلاح الشاملة” لإعادة هيبة العمل النقابي في البلاد.
وبحسب القرار الصادر يوم السبت 24 أيار 2025، والذي اطّلع عليه موقع “تلفزيون سوريا”، فقد شمل الإعفاء كلاً من: لمى إبراهيم، ويامن حرب، ونور مهنا، ومحمد رواس، نتيجة “تصرفات لا تليق بتقديم نموذج العمل النقابي”، كما ورد في محضر اجتماع النقابة المنعقد بتاريخ 19 أيار.
لجنة مؤقتة لتسيير الأعمال
ونص القرار على تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أعمال فرع اللاذقية إلى حين انتخاب مجلس جديد، وجاءت التشكيلة على النحو التالي:
-
حسين المطلق (أمين السر)
-
روعة ياسين
-
كوكب بكير
-
زهير قنوع
-
جهاد عازر
-
علي القاسم
وستباشر اللجنة عملها فور موافقة مجلس النقابة المركزي، ويُعتبر القرار نافذاً من تاريخ صدوره. وقد وقع القرار نقيب الفنانين مازن الناطور، وحمل الختم الرسمي للنقابة.
إصلاحات ومواقف متشددة
تأتي هذه القرارات في سياق خطوات إصلاحية أعلن عنها النقيب مازن الناطور منذ توليه رئاسة النقابة، كان آخرها إصدار تعميم رسمي يمنع ممارسة أي نشاط فني في سوريا دون الحصول على ترخيص أو عقد مصدّق من النقابة، مؤكداً أن “زمن الفوضى النقابية قد ولّى”، في إشارة إلى نية إعادة ضبط المهنة ووضع حد لما وصفه بـ”الهيمنة السياسية على العمل الفني في السابق”.
جدل داخل النقابة وتداعيات سياسية
يُذكر أن نقابة الفنانين شهدت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل، أبرزها شطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي بسبب مواقفها المؤيدة للنظام المخلوع، ومحاولة عزل النقيب الحالي، وهي الخطوة التي قادها نائب النقيب نور مهنا عبر جلسة استثنائية غير قانونية، قبل أن تتدخل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإلغاء نتائج الجلسة.
ويعكس هذا القرار الأخير استمرار النقابة في مساعيها لإعادة هيكلتها داخلياً، وسط صراع واضح بين تيارات متباينة تسعى لإعادة تعريف دور النقابة في المشهد الفني السوري بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد.