هادي البحرة: تحريرٌ قادمٌ يحمل بشائر النصر والعودة لأرض الأحرار

260

في تصريحٍ ثوريٍّ مليء بالأمل والعزيمة، أطلق رئيس الائتلاف الوطني السوري، السيد هادي البحرة، تصريحاتٍ حاسمةً تجدد الأمل في قلوب ملايين السوريين، مؤكدًا أن تحرير الأراضي السورية من قبضة ميليشيات النظام الطائفية والميليشيات الانفصالية ليس مجرد حقٍّ للشعب السوري بل واجبٌ ديني ووطني. “التحرير قادم لا محالة”، هكذا صدح البحرة في حديثه عن جهود الأحرار والمقاومين من أبناء سوريا في المضي قدمًا لتحرير الأرض وبناء المستقبل.

تحرير الأرض شرطٌ لعودة الكرامة

أكد البحرة أن عودة المهجرين إلى أراضيهم حقٌّ لا يقبل المساومة، مشددًا على أن الجهود الثورية لن تتوقف حتى تُستعاد كل شبرٍ من أراضي الوطن. وخصّ بالذكر المهجرين من عفرين والمناطق الأخرى، حيث شدد على أن الجميع، دون استثناء، لهم الحق في العودة الآمنة والكريمة إلى قراهم وبلداتهم التي هُجّروا منها قسرًا.

العمل العسكري: ضرورة لتفعيل الحل السياسي

في سياقٍ آخر، أشار البحرة إلى أن العمل العسكري بات ضرورةً حتمية لتحريك المياه الراكدة وتفعيل العملية السياسية، قائلاً: “لم يكن هناك بدٌ سوى استخدام العمل العسكري في ظلّ تعنت النظام ورفضه لأي حلول سياسية تضمن حقوق الشعب السوري”. كما أكد أن الالتزام بالقرارات الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن السوري، يمثل أحد أعمدة نضال الشعب السوري، مشددًا على ضرورة تنفيذها بشكل كامل وصارم.

اقرأ أيضاً: “تشديد العقوبات على مخالفات الاتصالات في مناطق الأسد

التزام بالوحدة ودعم الفصائل الثورية

في خطوةٍ تعكس قوة التنسيق الداخلي، أعلن البحرة عن وجود تفاهمٍ واضحٍ ومتين مع جميع الفصائل العسكرية والجيش الوطني السوري. وأكد أن الجميع ملتزمون بتحقيق أهداف الثورة وحماية حقوق السوريين في المناطق المحررة، بعيدًا عن أي فرض لتوجهات عقائدية أو سياسية، مضيفًا: “وحدة الكلمة هي سرُّ قوتنا، وهدفنا الأول والأخير هو تحرير الأرض وإعادة بناء سوريا الحرة”.

رسالة إلى العالم: دعم المناطق المحررة

وجّه البحرة رسالةً صارمةً إلى المجتمع الدولي، داعيًا إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري عبر تسريع تقديم الخدمات الضرورية للمناطق المحررة. وأشار إلى أن “تجاهل معاناة السوريين في تلك المناطق لا يخدم الاستقرار في المنطقة، بل يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية”.

حقنا لا يسقط بالتقادم

واختتم البحرة كلماته برسالة مؤثرة حملت في طياتها أسمى معاني العزيمة والصبر، قائلاً: “حقنا في استعادة كرامتنا، وأرضنا، وحقوقنا الإنسانية والدستورية حقٌّ أصيل لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه. سنواصل النضال بكل الوسائل الشرعية حتى يتحقق النصر ويعود الوطن إلى أهله أحرارًا أعزاء”.

سوريا الحرة أمانة في أعناق الأحرار

إن كلمات البحرة ليست مجرد تصريحاتٍ سياسية، بل هي نداءُ استنهاضٍ لكل الأحرار من أبناء وبنات سوريا. إنها دعوةٌ للوحدة والصمود والتضحية في سبيل وطنٍ حرٍّ ينعم فيه الجميع بالكرامة والعدالة.

يا أحرار سوريا! الأمل لا زال حيًا، والمستقبل الذي نصنعه اليوم بدمائنا وصبرنا سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال. سوريا الحرة تُناديكم، فلا تخذلوها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط