أكد هادي البحرة، رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، أن سوريا ستظل غير آمنة للعودة الطوعية للاجئين ما لم تُفعل آليات المساءلة والمحاسبة، مشدداً على أن الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد تمثل أحد الأسباب الرئيسية لموجات اللجوء والنزوح في البلاد.
وأشار البحرة إلى أن استهداف نظام الأسد وداعميه لمنازل المدنيين والبنية التحتية بالقصف المكثف يعكس إصرارهم على التصعيد، مما يعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين في ريفي حلب وإدلب للخطر ويتسبب في نزوح جديد.
اقرأ أيضاً: ارتفاع غير مسبوق في أسعار المأكولات الشعبية في مناطق الأسد
وأوضح أن استمرار نظام الأسد وداعميه في ارتكاب جرائم الحرب، بالإضافة إلى منهج القمع والإرهاب بحق المدنيين، يُعتبران من أهم أسباب النزوح الذي شمل أكثر من نصف سكان سوريا.
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين، دعا البحرة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من خلال تفعيل آليات المحاسبة واتخاذ إجراءات فعالة لوقف الجرائم المستمرة التي تهدد حياة المدنيين وأمن المنطقة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السوريون منذ سنوات.
في سياق متصل، حذر الدفاع المدني السوري من “كارثة إنسانية جديدة” قد تؤدي إلى موجات نزوح محتملة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات النظام على منطقة شمال غربي سوريا. وأكد تقرير الدفاع المدني أن هذا التصعيد يظهر استمرار نظام الأسد وروسيا في حربهم على المدنيين دون احترام للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف هجمات النظام على أكثر من 5 ملايين مدني في المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على انتهاكاتهما.