هيئة التفاوض السورية تؤكد على التمسك بالقرار الأممي 2254 في ختام اجتماعها في جنيف

هيئة التفاوض السورية - جنيف
3٬045

اختتمت هيئة التفاوض السورية اجتماعها الدوري في جنيف، والذي عقد في يومي العاشر والحادي عشر من يونيو 2024، بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من داخل وخارج سوريا.

وقد افتتح الاجتماع بلقاء مع المبعوث الدولي لسوريا، غير بيدرسون، تناول فيه مستجدات العملية السياسية والتحديات التي تواجهها.

استمع المشاركون في الاجتماع لإحاطة سياسية شاملة من رئيس الهيئة، د. بدر جاموس، حيث جدد التأكيد على أن لا حل للأزمة السورية خارج إطار القرار الأممي 2254، وأن أي محاولة لحل المشاكل على حساب الشعب السوري ستؤدي إلى نتائج سلبية، لأن إيمان الشعب السوري بقضيته كبير ولن يتراجع عن تحقيق أهدافه المشروعة.

اقرأ أيضاً: ميليشيا قسد تجند أكثر من 50 طفلاً خلال العام الحالي

ناقشت الهيئة تقارير لجانها والوضع السياسي العام والأحوال المعيشية الصعبة في سوريا، وركزت على النقاط التالية:

1. التأكيد على القرار 2254: دعت الهيئة إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة العقبات التي تواجه تنفيذ القرار 2254 بكافة استحقاقاته، مطالبة بدعم حلفاء الشعب السوري لتحقيق هذا الهدف.

2. العودة الطوعية للاجئين: شددت الهيئة على أن العودة الطوعية للاجئين حق مشروع، مؤكدة على ضرورة ضمان عدم تعرض اللاجئين لضغوط غير مبررة للعودة. كما حذرت من استغلال النظام لقضية اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية، ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للوفاء بالتزاماتها تجاه حقوق اللاجئين.

3.التعافي المبكر: رحبت الهيئة بالجهود المبذولة لتلبية احتياجات الشعب السوري، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الجهود جزءًا من استجابة مستدامة تعزز قدرة السوريين وتمنع استغلال النظام لهذه الجهود سياسياً.

4. البيئة الآمنة والمحايدة: أكدت الهيئة على ضرورة إنشاء بيئة آمنة ومحايدة من خلال هيئة حكم انتقالية تتشكل بوساطة الأمم المتحدة، مشددة على أهمية الحفاظ على الجوهر السياسي لمفهوم البيئة الآمنة وعدم تحويله إلى قضية إنسانية بحتة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

5. مصير المعتقلين والمغيبين قسرياً: اعتبرت الهيئة أن حل قضية المعتقلين والمغيبين قسرياً شرط أساسي لتحقيق السلام في سوريا، داعية المجتمع الدولي لدعم الهيئات الأممية وآليات المحاسبة والمساءلة.

6. ملف التعليم: طالبت الهيئة الدول الصديقة والأمم المتحدة بالاهتمام بملف التعليم وتشكيل لجنة أممية للإشراف على واقع التعليم في سوريا، محذرة من أن تدهور هذا القطاع ينذر بمستقبل خطير للبلاد.

كما حيت هيئة التفاوض السورية نضال الشعب السوري، بما في ذلك الحراك السلمي في السويداء وصمود اللاجئين في المخيمات، ورفضت الانتخابات الشكلية التي دعا لها النظام وسلطات الأمر الواقع في شرق الفرات لافتقارها إلى الشرعية القانونية.

وأعربت الهيئة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، داعية إلى وقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للفلسطينيين.

واختتمت هيئة التفاوض السورية بيانها بالتأكيد على الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والمخطوفين، والعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنصر للشعب السوري العظيم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط