أعلنت منصة واتساب، التابعة لشركة ميتا، بدء عرض الإعلانات داخل التطبيق بشكل تدريجي في تبويب “التحديثات”، الذي يشمل ميزتي “الحالات” و”القنوات”، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين المستخدمين بعد سنوات من الالتزام بعدم عرض أي محتوى إعلاني.
الخصوصية أولاً.. لكن مع شروط!
أكدت واتساب في بيان رسمي أن الإعلانات لن تمتد إلى المحادثات الشخصية أو المكالمات، مشددة على أن الرسائل تبقى محمية بتقنية التشفير من طرف إلى طرف، مما يمنع أي جهة خارجية، بما فيها واتساب نفسها، من الوصول إلى محتوى المحادثات.
وأوضحت المنصة أنها تعتمد على بيانات غير شخصية لعرض الإعلانات، مثل:
-
رمز الدولة ورقم الهاتف.
-
اللغة ونوع الجهاز.
-
العمر (إذا تم تقديمه).
-
الموقع الجغرافي العام (البلد أو المدينة).
-
تفاعلات المستخدم مع القنوات والإعلانات.
اقرأ أيضاً: وزارة الرياضة السورية تُسمي ملعب حمص باسم “الشهيد عبد…
كما أتاحت للمستخدمين ربط حساباتهم عبر “مركز الحسابات” مع فيسبوك وإنستغرام لتحسين تخصيص الإعلانات، مع ضمان عدم مشاركة البيانات بشكل مباشر أو كشف هويات المستخدمين.
تحكم محدود.. وغضب مستخدمين
رغم تأكيد واتساب على أن القرار النهائي بيد المستخدم، وأنه يمكنه إخفاء الإعلانات غير المرغوب فيها أو الإبلاغ عنها، إلا أن التغيير أثار موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم مستخدمون المنصة بخرق وعودها السابقة بعدم عرض الإعلانات.
وغرد أحد المستخدمين: “كانت واتساب آخر ملاذ آمن خالٍ من الإعلانات.. والآن انتهى الأمر!”، بينما كتب آخر: “هذه البداية فقط.. سنرى إعلانات في الدردشات قريباً!”.
يأتي القرار بعد أشهر من إعلان ويل كاثكارت، مدير واتساب، عن نية المنصة دخول مجال الإعلانات، مستبعداً آنذاك ظهورها في المحادثات الخاصة. وتُعتبر هذه الخطوة محاولة من ميتا لتعويض عائداتها، خاصة بعد تراجع نمو منصاتها الأخرى مثل فيسبوك وإنستغرام.
في السابق، اعتمدت واتساب على منصتها المدفوعة للأعمال (WhatsApp Business) وعلى الإعلانات في فيسبوك التي توجه المستخدمين إلى الدردشة عبر واتساب. لكن مع دخول الإعلانات مباشرة إلى التطبيق، قد يشهد المستقبل مزيداً من التغييرات في سياسة المنصة.