واقع وتحديات الأهالي في إدلب

محمد الموسى

0 1٬867

 

 

ازدادت في الفترة الأخيرة نسبة حدوث المجازر في المناطق الحدودية مع نظام الأسد، لاسيما مناطق جبل الزاوية وأريحا .

صحيفة حبر رصدت آراء الأهالي في إدلب حيال الوضع الحالي وسط الحديث عن معركة قادمة لتركيا شرق الفرات والتخوف من معركة قادمة على جبل الزاوية.

(ليث) أحد المرابطين في بلدة كنصفرة يقول: “نحن لا ننسحب ولا نستسلم نحن نستشهد أو نموت، وأهالينا يفضلون الموت في أرضهم خير من استئجار بيت بالمناطق الحدودية كسلقين وحارم وقراهم، وخير من السكن في المخيمات حديثة الإنشاء، التي لا تقل أوضاعها كارثية عن المخيمات القديمة.”

أما (مريم) التي تبيع المناديل على قارعة الطريق في إدلب، فإنها حضرت مع زوجها إلى إدلب منذ سنوات، واستشهد زوجها في معارك صد عدوان قوات النظام على ريف إدلب وبقيت دون معيل، مما دفعها لبيع المناديل لكسب لقمة العيش لها ولأطفالها الصغار، ومؤخرًا قام صاحب البيت الذي يسكنونه بطلب 100$ لقاء آجار البيت وهو مبلغ لا تستطيع مثل مريم تأمينه، والفقراء في إدلب كمثل مريم كثيرون.

(مصطفى) أحد المسؤولين في قطاعات أحد مخيمات مشهد روحين في الشمال السوري يقول: “هناك كثير من الصعوبات التي تواجه السكن هنا بالمخيم، ومنها انعدام التأمينات الصحية، والمسافة الكبيرة بين المخيم وأقرب مركز صحي يحتوي على طبيب وصيدلية متكاملة، ووعورة الطرق والمواصلات المؤدية للمخيم، والخيم التي لا تقي بردًا ولا حرًا، وانتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة اندلاع الحرائق في الخيم نتيجة انفجار أسطوانة الغاز، فتلتهم النار الخيمة وما يجاورها من خيم، كما حصل في مخيم (صامدون) بالقرب من مدينة سلقين الحدودية”.

ولا ننسى أن خيام النازحين مكونة من الأقمشة والعوازل البلاستيكية، ما يساعد على اشتعال النار بشكل أسرع في ظل غياب تجهيز معظم المخيمات بأسطوانات إطفاء مخصصة للحرائق.

ومن التحديات الأخرى التي تصاحب مشكلة النزوح والسكن، تحدي استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الشمال المحرر عامة، حيث ارتفعت مؤخرًا معظم أسعار الخضروات، يقول بائع الخضار في إدلب عبد الرحمن الأحمد: “ارتفع معظم أسعار الخضار نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، فمعظم المزارعين يعتمدون في السقاية على الوقود، وهو ما انعكس على المواطن مباشرة، فضلًا عن ارتفاع أجور العاملين نتيجة فقدان الليرة التركية بعضًا من قيمتها، كون الشمال المحرر خاصة مناطق إدلب تعتمد الليرة التركية في التداول، وثمة أسعار خضار ارتفعت نتيجة دخول الشتاء مثل البندورة التي ارتفع سعر الكيلو من 2 ليرة تركية على 5 ليرات، وهناك أنواع يمنع استيرادها من مناطق عفرين مثل الفليفلة الحمراء، والملوخية، فهنا بمدينة إدلب أسعارها مرتفعة مقارنة بمناطق عفرين”.

ويبقى التحدي المتجدد دائمًا هو أسعار المحروقات التي يتجدد ارتفاعها مع قدوم كل فصل شتاء، فضلاً عن ارتفاعها عالميًا في هذه الأوقات، وهذه قائمة أخيرة لأسعار المحروقات نشرتها اليوم شركة (وتد) المورد الوحيد للمحروقات في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ:

بنزين مستورد أول: …. TL 7.71

مازوت مستورد أول: …. TL 7.61

مازوت مستورد ثاني: …. TL 6.45

مازوت مكرر أول: …. 40.62  TL

سعر أسطوانة الغاز للمستهلك: TL 114

ونذكر أن اليوم بدأت تسعيرة خبز جديدة في إدلب، حيث ستباع سبعة أرغفة بوزن 575 غرامًا بسعر 2،5 ليرة تركية، بحسب منشور لحكومة الإنقاذ.

ويبقى الأهالي في إدلب وجبل الزاوية خاصة، متخوفين من نزوح جديد إذا ما حدث عمل عسكري هدفه فتح طريق M4، مقابل فتح عمل عسكري تركي شرق الفرات.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط