أصدرت وزارة الرياضة والشباب في سوريا قراراً رسمياً بتسمية ملعب كرة القدم الرئيسي في مدينة حمص باسم “ملعب الشهيد عبد الباسط الساروت”، وذلك تخليداً لذكراه وتكريماً لدوره الوطني والرياضي خلال الثورة السورية.
وجاء في القرار، الذي وقعه وزير الرياضة محمد سامح أحمد حامض، أن التسمية تأتي “وفاءً لرمز شعبي جسّد معاني التضحية والبطولة”، مشيراً إلى أن الساروت ترك أثراً عميقاً في الوجدان السوري كـحارس مرمى نادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب، ثم كأحد أبرز رموز الثورة السورية.
تفاصيل القرار
-
اعتماد الاسم الجديد في جميع المخاطبات الرسمية واللوحات الإعلامية الخاصة بالملعب.
-
تكليف مديرية الرياضة والشباب في حمص بالتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ التغييرات.
-
تنظيم فعالية رسمية للإعلان عن التسمية بحضور عائلة الشهيد.
اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في ريف القنيطرة السوري وتنفذ…
من هو عبد الباسط الساروت؟
وُلد الساروت في حي البياضة بحمص عام 1992، وبرز كلاعب كرة قدم قبل الثورة، حيث لعب أكثر من 130 مباراة مع نادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب. ومع اندلاع الاحتجاجات عام 2011، ترك مسيرته الرياضية وانضم إلى الثورة، ليصبح أحد أبرز وجوهها في حمص، وعُرف بـ”منشد الثورة” بسبب أناشيده التي حفزت المتظاهرين.
لاحقاً، حمل السلاح وشكّل “كتيبة شهداء البياضة” ضمن صفوف المعارضة، وخاض معارك في حمص وحماة وإدلب. وفي 8 يونيو/حزيران 2019، استشهد متأثراً بإصابته بقذيفة هاون في ريف حماة، عن عمر ناهز 27 عاماً.
ردود أفعال متباينة
في حين رحّب نشطاء ومعارضون بالقرار باعتباره “اعترافاً بتضحيات الساروت”، تساءل آخرون عن دوافع الحكومة السورية لتكريم شخص كان أحد أبرز رموز الثورة ضدها.
يذكر أن هذا القرار يأتي في إطار سلسلة من التغييرات الرمزية التي تشهدها المنشآت الرياضية السورية، وسط دعوات لـ”توثيق تاريخ الثورة بأشكال مختلفة”.