وفاة المؤرخ السوري فايز قوصرة بعد صراع طويل مع المرض

فايز قوصرة
1٬313

توفي اليوم المؤرخ السوري فايز عبد القادر قوصرة، أحد أبرز المؤرخين التاريخيين في سورية وأعلام مدينة إدلب، بعد صراع طويل مع مرض عضال. ترك قوصرة وراءه إرثاً تاريخياً كبيراً سيظل شاهداً على مسيرته الطويلة في توثيق التاريخ الحضاري للمنطقة.

بدأ فايز قوصرة مشواره الثقافي متأثراً بجده لأمه، المؤرخ والمؤلف محمد راغب الطباخ، صاحب سيرة “إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء”، مستمداً منه خبرة سادت أجواء العائلة والمنزل. ومن أشهر مؤلفات فايز قوصرة، كتاب “الرحالة في محافظة إدلب” الصادر عام 1984، والذي افتتح به سلسلة من المؤلفات والمراجع التي أصبحت إرثاً ثقافياً ومرجعاً لكل من يرغب في الاطلاع على تاريخ إدلب وحضارتها.

اقرأ أيضاً:  السوريون يتصدرون قائمة الحاصلين على الجنسية الألمانية في برلين وبراندنبورغ

ومن أبرز مؤلفاته الأخرى: “من إيبلا إلى إدلب”، وهو مجلد ضخم يحتوي على أكثر من 140 وثيقة وصورة في 422 صفحة، و”الثورة العربية في الشمال السوري.. ثورة إبراهيم هنانو”، الذي أصدرته وزارة الثقافة السورية، و”التاريخ الأثري للأوابد العربية الإسلامية في محافظة إدلب”، الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة جمعية العاديات في حلب عام 2004.

عانى قوصرة خلال سنوات الحرب من قصف النظام السوري لمدينته، والأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة، والجو النفسي المتوتر الذي ساد لدى الكثير من السوريين، مما أدى إلى تقويض عمله في مجال الثقافة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وكان آخر أعماله كتاب “إدلب البلدة المنسية”، وهو عبارة عن أجزاء عدة. يتحدث الجزء الأول منه، الذي يتكون من 400 صفحة، عن تاريخ إدلب وسكانها والزوايا والتكايا والمساجد والمقابر منذ القدم حتى تاريخ الوحدة بين سورية ومصر.

ومن المقرر أن تتطرق الأجزاء الأخرى إلى التغييرات التي طرأت على إدلب في التاريخ الحديث.

بفقدان فايز عبد القادر قوصرة، فقدت سورية أحد أهم أعلامها في مجال التوثيق التاريخي والثقافي، الذي ستظل أعماله شاهدة على تاريخ المنطقة وحضارتها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط