شهدت عدة مناطق في درعا وقفاتٍ احتجاجية، مساء أمس الأربعاء، رفضًا للخطة الروسية حول تسوية الوضع في درعا البلد، وتنديدًا بالحصار الخانق والمستمر على أحيائها السكنية منذ أكثر من خمسين يومًا.
وذكرت وسائل إعلام محلية بأن أهالي مدن وبلدات داعل وطفس والمزيريب خرجوا بوقفات احتجاجية رفعت خلالها لافتاتٍ تؤكد الرفض الشعبي لما طلبته روسيا من تسليم للسلاح وتهجير لأبناء درعا ودخول النظام عليها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وحملت اللافتات شعارات منندة معبرين من خلالها بكتابات مثل: ” تسليم السلاح يعني تسليم الأرواح”، و”تسليم السلاح يضع أبناء حوران في غياهب السجون”، وفي لافتةٍ أخرى كُتب: “أيها القادم لحربنا اعلم أنك قادم لحتفك”.
وطالب المحتجون برفع الحصار والسماح بمرور المواد الإنسانية وإيقاف قصف منازل المدنيين مؤكدين ضرورة حفاظ أبناء المنطقة على سلاحهم.
ما هو مضمون الخطة الروسية في درعا؟
وتتضمن الخطة الروسية الأخيرة التي تسلمت لجنة درعا المركزية نسخة منها للنقاش، تسليم السلاح الفردي وتهجير الرافضين إلى إدلب تمهيدًا لدخول النظام والسيطرة بشكل كامل على درعا البلد.
واستهدفت بالأمس قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أحياء درعا البلد المحاصرة إضافةً إلى اندلاع اشتباكات على أطرافها.
وجرى بالأمس اجتماعًا تفاوضيًا جديدًا في درعا حضره كل من لجنة درعا المركزية واللجنة الأمنية للنظام والوفد الروسي المشرف على المفاوضات.
اقرأ أيضاً: سعر الليرة السورية والتركية مقابل الدولار ليوم الخميس 19-8-2021
ناقش الاجتماع بنود خريطة الحل الروسية وانتهى دون التوصل إلى أي اتفاق على أي بند، في حين أصر النظام وروسيا على ضرورة تسليم السلاح الفردي.
وتشهد أحياء درعا البلد حصارًا منذ 24 حزيران الماضي مع قطع الطحين والماء والكهرباء والأدوية عن المدنيين الذي نزح أكثر من نصفهم، حيث يتخوف الآخرون من الممارسات الانتقامية للنظام.