آلاف المحتجين يحيون ذكرى حراكهم السلمي في ساحة الكرامة

1٬356

شهدت محافظة السويداء، جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، مظاهرة حاشدة توافد إليها محتجون من مختلف القرى والبلدات، وذلك بمناسبة مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي السلمي في المحافظة.

وتجمع المتظاهرون من عشائر السويداء ومكوناتها المختلفة في ساحة الكرامة، حيث طالبوا بالحرية والتغيير السياسي، إلى جانب إسقاط النظام السوري.

ورفع المتظاهرون شعارات تنادي برحيل الرئيس بشار الأسد، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، إضافة إلى دعوات لانسحاب الميليشيات الإيرانية والقوى الأجنبية من سوريا. وتخللت المظاهرة إلقاء قصائد شعبية ورفع لافتات تحمل مطالبهم، فيما تعالت الهتافات التي نادت بالحرية والعدالة.

وأكد أحد المتظاهرين لوسائل إعلامية: “الانتفاضة حققت الكثير ويراقبها العالم عبر وسائل الإعلام. في اليوم الأول كسرنا حاجز الخوف، وعبرنا عن مطالب الشعب السوري المظلوم، وصوتنا وصل إلى العالم بأسره. نحن لا نتحدث باسم السويداء فقط، بل نحن أبناء سوريا وستبقى سوريا هي الهدف الأسمى موحدة أرضاً وشعباً”.

اقرأ أيضاً: حقيقة زواج سوري في إدلب من أربع نساء في يوم واحد

كما أضاف متظاهر آخر أن الحراك له جانب مطلبي يهدف إلى مكافحة الفساد وتأمين لقمة العيش للمواطنين، مع احترام حقوق الإنسان وحقه في التعبير عن رأيه، مشيرًا إلى أن هذا الحراك العفوي انطلق من الشارع نتيجة ظلم السلطة.

حراك السويداء السلمي: من التظاهر إلى التحدي

بدأ الحراك السلمي في السويداء يوم 17 آب 2023 في ساحة الكرامة، بعدما رفع النظام أسعار المشتقات النفطية، مما دفع الأهالي إلى بدء إضراب عام. وسرعان ما تطور الإضراب إلى حراك شعبي واسع النطاق ضد النظام، حافظ خلاله المتظاهرون على سلمية احتجاجاتهم، مطالبين بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسوريا وتحقيق انتقال سياسي وفقاً للقرار 2254.

وشهدت السويداء تصاعدًا في الأحداث منذ شهر آذار الماضي، عندما دعا شباب الحراك إلى إضراب عام، استجابت له فعاليات سياسية وشعبية واسعة، واقتحموا مقر “الشعبة الشرقية لحزب البعث” وقاموا بتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد. رد النظام على هذه التحركات بتعزيزات عسكرية ضخمة في المحافظة وتعيين محافظ جديد ذي خلفية أمنية في محاولة لقمع الحراك.

ورغم تعرض المظاهرات لإطلاق النار من قبل قوات النظام في مناسبتين، فإن الحراك السلمي في السويداء استمر بالتوسع، ونجح في فرض حملة مقاطعة لانتخابات مجلس الشعب، مما أدى إلى توقف الانتخابات في العديد من القرى والبلدات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط