أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده أحمد الشرع وهاكان فيدان

55

عُقد مساء اليوم مؤتمر صحفي مشترك جمع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث تطرق الطرفان إلى أبرز التحديات التي تواجه سوريا، إلى جانب سبل التعاون لتحقيق استقرار سياسي واقتصادي في البلاد.

أحمد الشرع: بناء علاقات استراتيجية مع تركيا وتوحيد القيادة العسكرية
افتتح أحمد الشرع حديثه بالتأكيد على أهمية الدور التركي في دعم الشعب السوري منذ بداية الثورة، واصفًا تركيا بأنها “صديقة للشعب السوري”. وأوضح أن العلاقات المستقبلية بين أنقرة ودمشق الجديدة ستُبنى على أسس استراتيجية تليق بمستقبل المنطقة.

وأشار الشرع إلى حجم التحديات التي تواجه سوريا، مشددًا على ضرورة وجود توافق دولي لاستقرار البلاد ووحدة أراضيها. وأكد أن نصف الشعب السوري ما زال خارج البلاد، وأن البنية التحتية للاقتصاد السوري تعرضت لدمار واسع، مما يستدعي جهودًا كبيرة للتعافي.

اقرأ أيضاً: من هو عزام الغريب محافظ حلب الجديد؟

وفي خطوة اعتُبرت مهمة على صعيد التنظيم العسكري، أعلن الشرع عن التوافق مع الفصائل السورية لتأسيس قيادة موحدة ووزارة دفاع، مع تأكيده أن منطق الدولة يجب أن يسود، رافضًا وجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة. وأضاف: “السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ولن نسمح بذلك”.

هاكان فيدان: مستقبل مشرق لسوريا ودعم تركي مستمر
من جانبه، عبّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن تفاؤله بمستقبل سوريا، مشيرًا إلى أن “الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ البلاد، لكننا نقف على أعتاب مستقبل مشرق”.

وأكد فيدان أن تركيا ستظل داعمة للسوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار، مشددًا على أهمية وضع دستور جديد يحترم كافة الطوائف وتأسيس نظام يضمن حماية الأقليات.

كما دعا فيدان المجتمع الدولي والعالم العربي إلى التواصل مع القيادة السورية الجديدة، قائلًا: “الوقت ليس وقت انتظار، ويجب العمل على دعم الإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها”.

وفي ملف مكافحة الإرهاب، أكد فيدان رفض بلاده وجود أي تنظيم إرهابي في سوريا، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الإدارة الجديدة للقضاء على التنظيمات المسلحة، وخاصة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

رسائل مشتركة: رفع العقوبات والتعاون الدولي
اتفق الطرفان على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مشيرين إلى أنها تشكل عائقًا أمام جهود التعافي وإعادة الإعمار. كما شددا على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتحقيق استقرار شامل في البلاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط