أثق بقدراتي.. تدريبات مهنية وندوات ثقافية للنساء في ريف حلب

غنى مصطفى

0 2٬710

 

 

أطلق مؤخرًا الاتحاد النسائي العام مشروع (أثق بقدراتي)، وذلك بدعم ِمن منظمة مضمار، وذلك لتعزيز الدور الاقتصادي والاجتماعي لـ 120 سيدة من نازحات ومقيمات في ريفي حلب الشمالي والغربي؛ لإكسابهنَّ مهارات متعددة، وتمكينهنَّ للدخول إلى سوق العمل.

صحيفة حبر التقت السيدة (فاطمة حامد) رئيسة الاتحاد النسائي ومديرة المشروع، التي قالت عن التدريبات إنها “تهدف بالدرجة الأولى لتحسين الوضع الاقتصادي وتسعى للدمج المجتمعي، من خلال الأنشطة المهنية كالخياطة والتطريز وحياكة الصوف وصناعة الإكسسوارات، والحلاقة النسائية، وتدريبات إعادة التدوير بمعدل 12 جلسة، وبواقع ثلاث جلسات أسبوعًا لكل تدريب منها في ريف حلب الغربي.

إضافةً إلى ندوات ثقافية بمواضيع تخص الصحة والاقتصاد وجلسات قانونية واجتماعية في مدن أعزاز وعفرين والباب بريف حلب الشمالي والشرقي.

ولفتت (حامد) إلى إقامة معرض في نهاية المشروع، وسيتم به عرض الأعمال والمنتجات التي قامت بها المتدربات من خياطة وكروشيه والأشغال اليدوية.

فيما يتم بعد ذلك عرضها للبيع لتعود بمردود مادي للسيدات اللواتي قمنَ بعملها

مؤكدةً أن الاتحاد النسائي لا يدخر جهدًا في استمرارية وتنويع تدريباته من المشاريع التنموية لإفادة جميع شرائح النساء في الشمال السوري.

 

وتُبدي المتدربات في هذا المشروع إعجابهنَّ بمحتوى الجلسات التدريبية الذي أكسبهنَّ مهارات متعددة، إضافة إلى كيفية إنشاء المشاريع الصغيرة وجعلهنَّ على مشارف إنشاء مشاريع خاصة بهنَّ تؤمن لهن فرص عمل مناسبة ودخل مادي ثابت.

كما تقول المتدربة (مها العيسى) إنها ممتنة بمحتوى التدريبات التي تعول عليها في إنشاء مشروع شخصي لها تؤمِّن به مصدرًا للرزق في ظل تردي الوضع المعيشي والاقتصادي.

كما تطمح في استمرار هذه التدريبات فيما يخص المشاريع الصغيرة والمشاريع المنزلية التي تحتاج إليها النساء في المنطقة.

وعدَّت (بادية خلوف) أن “تدريب إعادة التدوير وصناعة القصل والتطريز يشكل فرصة لها ولعائلتها للخروج من واقع الفقر والبحث عن فرصة للعمل، إذ أصبح بإمكانها صناعة الأشغال اليدوية في منزلها وتتطلع بشغف لإنشاء ورشة مصغرة لها في منزلها بعد انتهاء التدريب.”

وتقول السيدة (عائشة الياسين)، وهي مدربة الأعمال اليدوية والتطريز، إنها بدأت بتعليم السيدات في مدينة الأتارب على أعمال التطريز اليدوي منه والآلي إضافة إلى صناعة الورد والإكسسوارات والقصل (صناعة القش) وكانت النتائج جيدة، إذ سرعان ما أتقنت المتدربات هذه الصناعات، وأبدينَ استعدادهنَّ للعمل الذي يحقق لهنَّ أرباحًا جيدة ضمن منازلهنَّ.

 

وتحتاج مناطق الشمال السوري للعديد من المشاريع التنموية الصغيرة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وعدم الاعتماد الكلي على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات فالاستقرار الاقتصادي يؤدي لاستقرار المنطقة.

ومن جانبه صرحت المدربة (نجمة عبد الغني) أن “الندوات الاقتصادية التي تم تقديمها للسيدات في مدينة أعزاز شمال حلب شملت مواضيع عدة منها التعريف بالمشاريع التنموية الصغيرة ومواصفاتها، ومراحل القيام بها وأهميتها، وكيفية إعداد مقترحات مشاريع ورفعها للجهات الداعمة، وتمكين السيدات من إعداد مشاريع خاصة بهن ومناقشتها.”

 

والاتحاد النسائي العام فرع حلب مؤسسة مدنية تطوعية، تضم كافة النساء الفاعلات في المجتمع ومنظمات المجتمع المدني، تأسس في 2019/9/15، لتنمية قدرات المرأة على كافة الأصعدة من خلال التدريبات المجانية التي تخص الأسرة والأمومة.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط