فادي أبو منذر
تحت رعاية فريق (أجندات وطن)، وبالتعاون مع منظمة (الرواد للتنمية)، أقيم يوم الأربعاء 7/29 حفل توقيع كتاب (أجندات وطن) في مدينة أعزاز شمال سورية بحضور شخصيات مميزة ثورية وعسكرية ومدنية عديدة، منها رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة الدكتور (عبد العزيز الدغيم)، وشخصيات إعلامية ونشطاء في المجال الإنساني ومنظمات المجتمع المدني.
وشارك في تأليف الكتاب 27 شخصًا، بينهم طلاب وطالبات وصحفيين منهم الصحفية (رنا توتنتجي)، وكتّاب منهم الكاتب (محمد دعبول)، وقد تم تكريم الفريق من قبل عدة جهات وسط حضور جماهيري لمختلف الجهات في الشمال السوري.
المبادرة فردية فريدة من نوعها في الشمال السوري، وكانت بمشاركة طلاب جامعيين وصحفيين لتسليط الضوء على المواهب الشابة في الداخل السوري المحرر.
الصحفية (رنا توتنتجي) حدثتنا عن عدد القصص ونوعها بقولها:”كتبنا 32 قصة أدبية من رحم معاناة الشمال السوري أغلبها يتحدث عن معاناة أهلنا في الشمال السوري وصعوبة العيش هنا، وتناولت قصصًا للشهداء والأرامل، كما كان لقصص النجاح حصة كبيرة من كتابتنا.”
وأضافت (رنا): “خططنا بأقلامنا قصصًا واقعية عشناها في الشمال السوري، حيث إن المشروع تم التحضير له من 5 أشهر، وتكلل العمل بحفل توقيع للكتاب يهدف إلى تكريم الفريق وتكليل جهودهم بمباركة جماهيرية واسعة بعد أن كرّسوا جهودهم في أن يخرج الكتاب بحلة مميزة بعد انقطاع مثل هذه المبادرات لفترات طويلة، وذلك برعاية منظمة (الرواد التعليمية).”
وتحدثت لنا (رنا) عن مشاركتها في الكتاب قائلة: ”كانت تجربتي في الكتاب بمشاركتي بكتابة قصتين الأولى بعنوان (لروح أبي وكِفاح أمي) لأسلط الضوء على شغفي وحبي لمجال الصحافة والإعلام الذي ورثته عن والدي الصحفي (زهير توتنجي) الذي كان يعمل في مجال الصحافة، كما عرجت في قصتي على دور والدتي في تربيتنا مثل الكثير من نساء سورية اللواتي أخذن دور الأم والأب بعد فقدان الأب في وقت مبكر.
وسلطت الضوء على دور المرأة في الشمال السوري في العمل الصحفي.
وقصتي الثانية كانت بعنوان (إيقاع حلُم)، التي تحدث فيها عن شاب اسمه (ملاذ نجار) نشأ في رحم المعاناة في سورية، لكنه لم يستسلم وكابد ساعيًا للوصول إلى طموحه والمشاركة في العمل الإبداعي من خلال العزف على آلة العود، والمشاركة في عدة فعاليات مع والدته في الشمال السوري.“
الكاتب (محمد دعبول) حدثنا عن الهدف من هذه المبادرة قائلاً: ”الهدف من هذه المبادرة تسليط الضوء على معاناة سكان الشمال السوري، وتسليط الضوء على المواهب الشابة التي وُلدت من رحم الحرب والغائبة عن رعاية المنظمات والمؤسسات الموجودة هنا.“
ونوه (دعبول) إلى أن المبادرة هي الأولى من نوعها، وأنه لن يتوقف الفريق عندها فحسب، بل سيكون هناك مبادرات أخرى في الأيام القادمة لتسليط الضوء على القصص وللمعاناة التي قد تخفى عن الكثير من الناس بسبب عدم وجود تغطية إعلامية لها.
وتعدُّ المبادرة هي الأولى من نوعها في الشمال السوري، وتسعى لفتح باب المبادرات الكتابية وإيجاد بيئة للأشخاص الذين عندهم الموهبة الكتابية لتفريغها في كتب هادفة تسعى لحفظ تلك القصص والأحداث لتتناقلها الأجيال القادمة فيما بينها ومنعًا لتزوير الواقع.
وتم توزيع الكتاب على الحضور من قبل الفريق دعمًا للمبادرة وللحث على القراءة، حيث سيتوفر الكتاب في أغلب مكتبات الشمال السوري بسعر رمزي، ليكون بين يدي القراء والمهتمين بتلك المبادرات.