أعادت حركة أحرار الشام هيكلة مجلس قيادتها، وذلك في محاولة لإنقاذ الحركة المتفككة التي عصفت بها عمليات الانشقاق نتيجة الاضطرابات والانقسامات الداخلية التي شهدتها الحركة مؤخرًا.
وقالت مصادر محلية: إن قائد الحركة (عامر الشيخ) أصدر بيانًا داخليًا اليوم الأحد أعلن خلاله عن إعادة هيكلة مجلس القيادة، بهدف الحفاظ على تماسك الحركة واستمرارها، ووقف موضوع الخروج عنها.
ووفق المصدر فإن البيان ينص على تشكيل مجلس قيادة مؤلف من (أحمد الدالاتي، والرائد حسين العبيد، وباسل إبراهيم، وعلاء الجودي، وأحمد جنيد، وأبي سليمان الحموي وأبي عمر الساحل).
اقرأ أيضاً: الكميات شبه معدومة.. نظام الأسد يوافق على استيراد القطن!
وبحسب المصدر فإن المجلس الجديد هو عكس المجلس القديم المؤلف من التنفيذيين، في إشارة إلى أن التشكيلة الجديدة مناطقية وتراعي الكفاءة.
إلا أن البعض في الطرف الآخر رأى أن البيان والمجلس الجديد أراد به الشيخ استرضاء وكسب الشخصيات داخل الحركة التي تفكر في الانشقاق، بعد التغيرات التي شهدتها الحركة وتسلم أبو المنذر لمنصب قيادي.
أحرار الشام والاضطرابات الداخلية:
يذكر أن اضطرابات داخلية ضربت حركة أحرار الشام منذ أكتوبر العام الماضي، أدت إلى انقسامات كبيرة في صفوف الحركة حتى خسرت المئات من عناصرها في عمليات انشقاق مستمرة.
وحدثت تلك الاضطرابات عقب محاولة قائد الحركة السابق حسن صوفان إجراء انقلاب ضد قائد الحركة خلال الفترة الماضية جابر علي باشا، وكان مؤيدًا لصوفان قائد الجناح العسكري أبو المنذر.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبعد أشهر من الاضطرابات والأخذ والرد بين قيادات الحركة الداخلية قامت الحركة بإعادة هيكلة بنيتها، واستبدلت مجلس الشورى، بمجلس قيادة عامة، أقر إبقاء علي باشا قائدًا للحركة، إلا أن الخلافات لم تنته، حيث انقسمت الحركة إلى تيارين، تيار مع (جابر علي باشا) القائد الشرعي للحركة، وتيار مع (حسن صوفان) الذي حاول إجراء انقلاب داخل الحركة.
ليقرر فيما بعد مجلس قيادة الحركة الجديد بإبعاد علي باشا عن قيادة الحركة، وتكليف عامر الشيخ بقيادة الحركة، وتشكيل مجلس قيادة توافقي بين طرفي الخلاف.