أصدرت جماعة “أحرار جبل العرب” في الجنوب السوري بيانًا صريحًا يوم السبت الماضي، حيث أعربوا عن موقفهم من الحراك الشعبي الحالي في مناطق النظام السوري، وعلى رأسها محافظة “السويداء”.
في البيان، أكدوا رفضهم لحكومة الأسد وعدم اعترافهم بها، وحملوا القوات الروسية مسؤولية مجاعة الشعب السوري.
واستخدم البيان مقولة شهيرة لسلطان باشا الأطرش تعبر عن قوة الإيمان والكرامة، معبّرين عن رفضهم للسلطة النظامية التي وصفوها بـ”الفاسدة” والـ”مغتصبة”، ملقين اللوم على روسيا وإيران في ذلك.
وطالب البيان بإنهاء خدمات حكومة النظام على الفور، معتبرين إياها جماعة من العملاء والمارقين. كما وجهوا اللوم للقوات الروسية وأدواتها بكامل مسؤولية القرارات التي أدت إلى تفاقم الوضع المعيشي.
اقرأ أيضاً: متحور غامض من فيروس كورونا يثير قلق الصحة العالمية
وشدد البيان على أهمية دعم المجتمع الدولي لقوى التحرر الوطني، وطرد النفوذ الروسي والإيراني من سوريا وإعادة الثروات للشعب السوري. كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين وتحقيق الحريات العامة.
في خطوة موازية، بدأ أحرار الجنوب السوري عصيانًا مدنيًا شاملًا، داعين جميع أبناء المحافظات إلى الانضمام إليهم في هذا النضال من أجل الكرامة والحرية.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الاحتجاجات في محافظة السويداء، حيث أغلقت المحال أبوابها ونظمت مظاهرات.
وقد عبّر المتظاهرون عن رغبتهم في الحرية ورفعوا شعارات تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد.
وفي سياق متصل، شهدت أسواق مدينة السويداء انخفاضًا في الحركة التجارية، حيث أغلقت المحال تعبيرًا عن استيائها من الأوضاع الاقتصادية والقرارات الحكومية.
من المتوقع أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في المدن السورية الأخرى في الأيام المقبلة، نظرًا لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.