أحمد الشرع يطالب روسيا بتسليم بشار الأسد

82

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سوري أن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، طالب روسيا بتسليم بشار الأسد ومساعديه المقربين خلال المحادثات التي جرت مع نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف.

في خطوة هي الأولى منذ سقوط نظام الأسد، زار وفد روسي رفيع المستوى برئاسة بوغدانوف دمشق يوم الثلاثاء، حيث أجرى محادثات سياسية مع القيادة السورية الجديدة. وأفادت “رويترز” بأن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رفض التعليق على التقارير التي تشير إلى مطالب دمشق بتسليم الأسد ومساعديه.

موقف الإدارة السورية الجديدة

في بيان صادر عن الإدارة السورية الجديدة بشأن زيارة الوفد الروسي، أكدت الإدارة أن المناقشات تناولت قضايا رئيسية، أبرزها احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وأوضحت أن الجانب الروسي شدد على دعمه للتغييرات الجارية في سوريا، مشيراً إلى استعداد موسكو للمساهمة في إعادة الإعمار والتعافي.

وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا آليات العدالة الانتقالية لضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شنها نظام الأسد. وعلى الرغم من تداول تقارير حول طلب دمشق تسليم الأسد، لم يتضمن البيان الرسمي أي إشارة مباشرة إلى هذا الموضوع.

اقرأ أيضاً: تنظيم “حراس الدين” يعلن حل نفسه: “المهمة…

وأكدت الإدارة الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع الأطراف المعنية لبناء مستقبل لسوريا قائم على العدالة والكرامة والسيادة. وشددت على ضرورة معالجة أخطاء الماضي واحترام إرادة الشعب السوري.

زيارة بوغدانوف: تعزيز الحوار

وصل بوغدانوف إلى دمشق على رأس وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف وممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية. وأكد بوغدانوف أن المحادثات مع أحمد الشرع كانت بناءة وإيجابية.

وقال بوغدانوف: “تميز الحوار بطابع بنّاء وعملي، وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا منذ استقلال سوريا بعد الحرب العالمية الثانية.” وأضاف: “أكدنا أن التغيرات السياسية في سوريا لن تبدل طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.”

كما أشار المبعوث الروسي إلى استعداد موسكو لتقديم الدعم والمساعدة في استقرار الأوضاع وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه سوريا.

تعزيز الثقة وإعادة البناء

أكدت الإدارة السورية الجديدة أهمية بناء الثقة مع الشعب السوري عبر اتخاذ خطوات ملموسة تشمل التعويضات وإعادة الإعمار. وشددت على أن أي استعادة للعلاقات يجب أن تحترم تطلعات السوريين وتخدم مصالحهم الوطنية.

في الوقت ذاته، أوضح الكرملين أن موسكو تسعى لتأمين مستقبل قاعدتيها العسكريتين في سوريا، مع استمرار الحوار مع القيادة الجديدة في دمشق.

تأتي هذه التحركات في سياق مرحلة انتقالية حساسة تهدف إلى إعادة بناء الدولة السورية على أسس جديدة، وسط تحديات سياسية واقتصادية كبيرة.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط