أكد رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أحمد داوود أوغلو رفضه لخطوات التقارب التركي مع نظام الأسد، وذلك بعد قمة طهران وسوتشي الأخيرة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلامية فإن داوود أوغلو شارك في برنامج بعنوان (مشكلة الهجرة غير النظامية ومقترحات الحل بتوجيه من عقل الدولة وضمير الأمة)، وحذر خلاله من مخطط ينتظر اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال أوغلو: “فقط لأن بوتين يريد ذلك، في حين أن النظام لا يقوم بأي خطوات، كما في العلاقات مع مصر، وكأنهم يتفضّلون على تركيا، إذا تم تطوير العلاقات في هذا الشكل فإن تركيا ستعاني من ذلك”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وأضاف أوغلو متسائلاً هل نظام الأسد لديه الإرادة لصنع السلام مع شعبه؟، مشيراً إلى أنه هناك تحول في السياسة التركية تجاه الملف السوري.
وأشار إلى أنه عند نقل آلاف اللاجئين السوريين في تركيا إلى الحدود ونقلهم الأراضي التي تسيطر عليها تركيا، لن نفعل شيئاً سوى زيادة عدد السكان هناك، وفق وصفه.
الحرس الثوري الإيراني يستقدم تعزيزات إلى دير الزور
وأوضح أن تركيا بذلك تفقد مصداقيتها، وأنه سيعود اللاجئون السوريون عندما يعلمون أن بشار الأسد لا يزال في منصبه وأنهم سيتعرضون للضغط مرة أخرى في أي لحظة، قائلا: “إذا غادروا اليوم فسيعودون بأعداد كبيرة غداً”.
أردوغان يلمح لإعادة العلاقات بنظام الأسد
ولمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له يوم أمس الجمعة إلى ضرورة الاقدام على خطوات متقدمة مع نظام الأسد لإفساد مخططات في المنطقة.
وقال أردوغان: “ليس لدينا أطماع في أراضي سورية والشعب السوري أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك”.
وأضاف أنه يتوجب على تركيا الإقدام على خطوات متقدمة مع نظام الأسد يمكنها من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن بلاده تحملت المسؤولية عن الأزمة السورية وطالما كانت جزءاً من الحل، هدفها السلام الإقليمي وحماية بلدها من التهديدات الخطيرة للأزمة.