شهدت أسواق ريف دمشق انقطاعاً ملحوظاً في مادة المتة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير وسط زيادة الطلب عليها. ونتيجة لهذا النقص، اضطر العديد من الأهالي إلى تقليل استهلاكهم اليومي، في حين تشير تقارير إلى أن معمل المتة في يبرود قلل من إنتاجه، مما زاد من شح المادة ورفع أسعارها بشكل غير مسبوق.
بحسب موقع “أثر برس” المقرب من النظام، بلغ سعر نصف كيلو المتة من نوع “بيبوري” 44 – 47 ألف ليرة سورية، بينما تراوح سعر نصف الكيلو من بقية الأنواع بين 34 – 40 ألف ليرة سورية.
وأفاد أصحاب المحال في صحنايا أن تقليل الإنتاج في معمل يبرود أدى إلى هذه الأزمة، مضيفين أن احتكار بعض التجار للمتة ورفع أسعارها فاقم من حدة المشكلة.
اقرأ أيضاً: سبع سنوات على رحيل فدوى سليمان..أيقونة الثورة السورية التي…
الارتفاع الكبير في سعر علبة المتة دفع بالكثيرين إلى شراء الظرف الصغير الذي يحتوي على 25 غراماً فقط، كحل بديل. أحد سكان يبرود أشار إلى أن توزيع المتة يتم الآن على يومين فقط في الأسبوع، ما دفع التجار إلى احتكار الكميات ورفع الأسعار، حيث وصل سعر علبة “بيبوري” بوزن 250 غراماً إلى 25 ألف ليرة، ما يعادل 100 ألف ليرة للكيلوغرام.
هذه الأزمة تأتي في سياق تفاقم الغلاء في مناطق سيطرة النظام السوري، لتؤثر على معيشة السوريين بشكل كبير، وتشمل حتى المواد التي كانت تعتبر سابقاً من الأساسيات، مثل المتة، التي باتت عرضة للتلاعب من قبل التجار عبر قطعها عن الأسواق وطرحها بأسعار مرتفعة.