قررت الحكومة الألمانية إلغاء اجتماع مهم كان مقررًا بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، وذلك بسبب مشاركة وزير خارجية الأسد فيصل المقداد.
وقد صرح السفير الألماني في القاهرة قائلاً: “نحترم قرار الجامعة بإعادة نظام الأسد، ولكن في الوقت نفسه، لا نرى أساسًا لتطبيع العلاقات معه”. وأكد أن النظام السوري لم يتخذ أي إجراءات جدية لتحسين الأوضاع الداخلية في سوريا أو لمكافحة التهريب والاتجار بالمخدرات.
واقترح السفير الألماني أن يتم عقد اجتماع ثنائي بين الأمين العام لجامعة الدول العربية ومسؤول الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية، بهدف التوصل إلى صيغة لاستكمال الحوار بدون وجود وزير خارجية النظام السوري.
اقرأ أيضاً مذبحة جسر بورالتان… مأساة تاريخية تحييها أقوال الرئيس…
يأتي هذا القرار بعد أن عيّن النظام السوري مندوبًا دائمًا له في الجامعة العربية ورئيسًا لبعثته الدبلوماسية في القاهرة. وقد تم تعيين “حسام الدين آلا” لهذا المنصب، وهو سفير سوري سابق لدى الأمم المتحدة والفاتيكان وإسبانيا.
يجدر الذكر أن وزراء الخارجية العرب وافقوا مؤخرًا على إعادة النظام السوري إلى عضوية الجامعة العربية، واستئناف مشاركته في اجتماعات الجامعة.
وتم التأكيد في البيان الصادر عقب الاجتماع أن الوزراء العرب يلتزمون بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويشددون على ضرورة إطلاق دور عربي قيادي في حل الأزمة السورية. كما تم التأكيد على أهمية التدرج والتقدم خطوة بخطوة نحو حل سياسي للأزمة.
يعتبر هذا القرار الألماني بإلغاء الاجتماع مع الجامعة العربية نوعًا من التعبير عن عدم الرضا على إعادة النظام السوري إلى المشهد العربي. ويبرز قلق ألمانيا من استمرار الانتهاكات الحقوقية والانتهاكات الإنسانية في سوريا.