وجهت مجموعة الأزمات الدولية دعوة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة النظر في تصنيف تنظيم هيئة تحرير الشام المسيطر على محافظة إدلب، ككيان إرهابي.
وفي تقرير صدر يوم الاربعاء الفائت عن المجموعة قالت فيه: ” إذا كانت إدارة بايدن تتطلع إلى تصحيح سياسة واشنطن الخارجية المفرطة في العسكرة، فإن تحديد إستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تكمن في إدلب.”
ورأت المجموعة أن التسمية الإرهابية التي أطلقت على أقوى جماعة متمردة في إدلب تقوض وقفًا حاسمًا لإطلاق النار، وتغلق المسارات المحتملة لتجنب مواجهة عسكرية وتعكس الفجوة في السياسة الغربية.
وذكر التقرير أن التغييرات التي مرت بها هيئة تحرير الشام وانفصالها عن تنظيم القاعدة ودخولها إلى مجال المشاركة السياسية في مستقبل سورية يجب أن يفتح من الناحية النظرية.
وأضاف التقرير أنه من الناحية العملية فإن استمرار تحرير الشام ككيان إرهابي وفق ماحددتها عدة دول ومجلس الأمن، فإنه يمثل عقبة رئيسة وله تأثير على الدعم الغربي لتوفير الخدمات الأساسية في إدلب، والذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في للمحافظة.
ورأى التقرير أن هناك حاجة لأفكار إبداعية حول كيفية الحفاظ على الهدوء، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي اعلنته كل من تركيا وروسيا.
وأشار التقرير إلى أنه من الصعب أن تتبنى الأطراف الفاعلة في وضع المحافظة هذه الأفكار، بسبب التردد التركي في التعامل الدبلوماسي مع تحرير الشام، وفي الوقت الذي تفضل موسكو ونظام الأسد انتصارًا عسكريًا صريحاً على تحرير الشام.
ولفت إلى وجوب عمل إدارة بايدن مع الحلفاء الأوروبيين وتركيا للضغط على تحرير الشام لاتخاذ المزيد من الإجراءات التي تعالج المخاوف المحلية والدولية، ولتحديد معايير واضحة، يمكن الهيئة أن تتخلص بها تحرير الشام من التصنيف الإرهابي.
وجاء هذا التقرير بعد انتشار صورة جمعت بين قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ومع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، نشرها الصحفي.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية تكشف أخيراً موقف بايدن من بشار الأسد!!
وعلقت هيئة تحرير الشام على ظهور قائدها أبي محمد الجولاني مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث.
وقال (تقي الدين عمر) مدير مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة: “منذ اليوم الأول للثورة السورية وعلى أعتاب عامها العاشر، ما زلنا فخورين بها وبكل ما مرّت به من انتصارات وانكسارات، لأنها ثورة شعب وتجربة حديثة سيخرج من رحمها مستقبل مشرق لشعبنا وأهلنا الكرام إن شاء الله.”
وأضاف أن “الصورة التي انتشرت لقائد هيئة تحرير الشام أبي محمد الجولاني رفقة الصحفي (مارتن سميث) هي جزء من استضافته في إدلب لمدة ثلاثة أيام، تضمنت جولة ميدانية ولقاءً رسميًا، تناول فيه بخبرته الطويلة أهم المحطات والتحولات وأسئلة متفرقة حول الواقع والمستقبل.”
وختم أنه” من الواجب علينا كسر العزلة وإبلاغ واقعنا بكل السبل الشرعية المتاحة، وإيصال ذلك إلى شعوب الإقليم والعالم بما يساهم في تحقيق المصلحة ودفع المفسدة لثورتنا المباركة.”