أمريكا: لقاءات مع الحكومة ونساء ورجال أعمال لرسم معالم سوريا الجديدة

968

شهدت العاصمة السورية دمشق سلسلة من اللقاءات التي عقدها مسؤولون أمريكيون مع حكومة تسيير الأعمال، وقيادات نسائية، ورجال أعمال، بهدف مناقشة ملفات إنسانية وأمنية وسياسية واقتصادية ذات أولوية. هذه الاجتماعات التي أعلنت عنها السفارة الأمريكية في سوريا تحمل رسائل متعددة عن مرحلة جديدة من الاهتمام الدولي بمستقبل سوريا.

الملفات الأمنية والإنسانية: الأولوية للأمريكيين المختفين

ركز الجانب الأمريكي على عدة قضايا محورية، أبرزها الكشف عن مصير المواطنين الأمريكيين المختفين في سوريا، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس والطبيب مجد كمالماز.

وطالب المسؤولون الحكومة السورية ببذل جهود حقيقية لحل هذه الملفات الإنسانية الحساسة.

اقرأ أيضاً: أسماء الأسد في عزلة صحية مع تدهور حالتها بسبب سرطان الدم

إضافة إلى ذلك، أعاد الأمريكيون التأكيد على ضرورة استمرار الجهود المشتركة لمكافحة تنظيم “داعش” ومنع أي محاولات لعودته.

كما أبدوا قلقهم من محاولات إيران تعزيز نفوذها في سوريا، مطالبين باتخاذ خطوات حاسمة لكبح أي تمدد إيراني.

السياسة الشاملة: دعوة لتمثيل جميع السوريين

من بين أبرز ما ناقشه المسؤولون الأمريكيون كان الدعوة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن تمثيل كافة مكونات الشعب السوري.

وأكدوا أن الحل السياسي الجامع هو الركيزة الأساسية لتحقيق استقرار دائم يمهّد لإعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب والاضطرابات.

تمكين المرأة السورية: أصوات جديدة في المشهد

في لقاء منفصل، اجتمع المسؤولون الأمريكيون بقيادات نسائية سورية يمثلن مختلف المجالات، من حقوق الإنسان إلى الصحافة والأوساط الأكاديمية. قدمت النساء المشاركات رؤيتهن حول مستقبل سوريا وأهمية بناء نظام شامل وتمثيلي. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها الكامل لدور المرأة السورية في بناء مستقبل البلاد، مؤكدةً أن مشاركتها الفعّالة هي مفتاح النجاح لأي مشروع وطني.

الملف الاقتصادي: تحديات وفرص جديدة

على الجانب الاقتصادي، ناقش المسؤولون مع كبار رجال الأعمال السوريين من قطاعات الصناعة، المصارف، التكنولوجيا، والاستشارات، التحديات التي تعرقل نمو الاقتصاد السوري. تطرقت النقاشات إلى العقوبات الدولية المفروضة على سوريا وتأثيرها على مختلف القطاعات.

ورغم عدم وجود مؤشرات رسمية عن رفع العقوبات الأمريكية، أشارت تقارير إلى أن إدارة بايدن قد تفكر في اتخاذ هذه الخطوة قبل انتقال السلطة للرئيس ترامب، مما يمنح الحكومة السورية الجديدة شرعية دولية وفرصة للانطلاق نحو الاستقرار.

رسائل اللقاءات: قراءة في المشهد السوري

اللقاءات التي عُقدت في دمشق حملت دلالات سياسية واقتصادية مهمة. فهي لا تعكس فقط اهتمام الولايات المتحدة بمستقبل سوريا، بل تؤكد أيضًا أن واشنطن تسعى لتقييم الوضع الإنساني والاجتماعي عن قرب، ودعم الفئات التي تمثل نواة التغيير في المجتمع السوري.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط