أمل جديد بعودة الدعم الصحي، مديرية الصحة في إدلب تعقد مؤتمرا لبعثة طبية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا

حلا إسليم

1٬755

أقامت مديرة الصحة في مدينة إدلب مؤتمراً صحفياً لبعثة منظمة ميد غلوبال الطبية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

حيث شارك في هذا المؤتمر مجموعة من أهم الأطباء والجراحين من تخصصات مختلفة، حول أهمية عمل البعثات الطبية واستمرار دعم المنشآت والخدمات الصحية، وتدريب الكوادر الطبية، من أجل النهوض بالخدمات الصحية في الشمال السوري.

وفي لقاء لصحيفة حبر مع الأستاذ غانم الخليل مدير العلاقات العامة لمديرة الصحة موضحاً تموضع عمل البعثة “كان عمل البعثة موزعاً إلى عدة مناطق في شمال غرب سوريا” منها مشفى الرحمة في دركوش ومشفى الأمل في سلقين ومركز كنصفرة والمشفى الجراحي التخصصي في مدينة إدلب.

اقرأ أيضاً: كندة علوش تكشف تفاصيل معاناتها مع سرطان الثدي

كما وضح أهمية عمل البعثة الخاصة بمنظمة ميد غلوبال” لا تنحصر أهمية البعثة على العمليات الجراحية النوعية فقط ” إنما الجلسات التدريبة للأطباء التي قامت بها والتي تعود بالفائدة على الشمال السوري حسب الخليل.

ومن جهتها تأكد الطبيبة سماح حوري العاملة في مركز كنصفرة الصحي على أهمية عمل البعثة حيث “قدمت الدعم للعديد من المراكز الصحية والمشافي” بعد أن كان متوقفاً منذ فترة كبيرة.

كما تزيد هذه البعثات خبرات الأطباء المتواجدين في شمال غرب سوريا وترصد النقص والهشاشة في التجهيزات الطبية.

إضافةً إلى العمليات التي أجراها أطباء البعثة بعد أن “كان مفقود الأمل من علاجها” مثل العمليات اليد التي أجرها الدكتور عبد العظيم مصطفى والتي تتراوح ما بين 12-15 حسب الحوري.

وفي لقاء لصحيفة حبر مع الدكتورعبد العظيم مصطفى القادم من الولايات المتحدة الأميركية والمختص في جراحة اليد لأكثر من 24 عام

موضحاً سبب تواجده في شمال غرب سوريا: “تواصلت مع منظمة ميد غلوبال لمساعدة الناس في قطاع غزة لما لدي من شغف في مساعدة البشرية وتقديم الدعم ” لكن كان إغلاق المعبر سبباً في تغير وجهته.

وتابع: “طلبت ميد غلوبال قدومي إلى هذه المنطقة لما فيها من احتياج كبير في اختصاص العظمية وتحديداً جراحة اليد”.

أما عن رأيه في المنشآت الصحية في شمال غرب سوريا قال: “الطاقم في المشافي يمتلكون مهارة عالية، ولكن بنفس الوقت هم مفتقرون للمعدات والأدوات الأساسية “. حسب المصطفى.

وفي نفس الصدد تقول الدكتورة سبينة القادمة من الولايات المتحدة البريطانية لصحيفة حبر: “سبب تواجدي هنا هو تطبيق خبراتي على المنطقة لما هي بحاجة ماسة من مساعدة بما فيها المخيمات” .

حيث تمركز عملها كطبية عامة في مركز الرعاية الصحية في كنصفرة “كما عملت في مخيم ابن عثمان التابع لمخيمات كلي  قدمت الرعاية الصحية للأطفال”.

وتابعت موضحة حالة الوضع الصحي في الشمال السوري: “الوضع صعب هنا من قبل لكن مع توقف الدعم أصبح مأساوي أكثر”  حسب سبينة.

 

كما تم تسليط الضوء على أهمية ودور حملة “أنقذوا الأرواح” التي أطلقتها مديرية الصحة إدلب للمطالبة بدعم المنشآت الصحية واستمرار تقديم الخدمات الطبية المنقذة لحياة المدنيين.

شاركت منظمة ميد غلوبال في هذه الحملة حسب الخليل.

وحذرت المديرية في بيان صدر عنها من كارثة إنسانية كبيرة ستحل بمنطقة شمال غرب سوريا جراء التخفيض المستمر في التمويل الدولي للقطاع الصحي، حيث انخفضت كل المنح الدولية الممولة للقطاع الصحي في المنطقة بنسب تراوحت بين 30 – 60 بالمئة، وذلك في ظل ارتفاع متزايد بنسبة السكان وتزايد الضغط على المرافق الصحية في المنطقة.

وأوضح البيان أن عدد المنشآت الصحية التي سيتوقف عنها الدعم حتى نهاية الشهر الحالي، سيصل إلى 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليون نسمة، “ومع حلول نهاية العام سيرتفع هذا الرقم إلى 136 منشأة، من بينها 42 مركزاً يقدم خدمات الصحة الإنجابية”.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط