“أنس خطاب”.. من قوائم العقوبات إلى قيادة جهاز الاستخبارات العامة في سوريا

81

أعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية تعيين “أنس خطاب” رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية. يُعرف خطاب، الذي كان يُطلق عليه سابقًا اسم “أبو أحمد حدود”، بأنه أحد أبرز القيادات الأمنية والعسكرية في هيئة تحرير الشام.

السيرة المثيرة للجدل

“أنس حسن خطاب”، المنحدر من مدينة جيرود بريف دمشق، برز كأمير أمني عام في إدلب ضمن هيئة تحرير الشام، حيث أشرف على جهاز الأمن العام ومارس نفوذًا واسعًا. إلا أن مسيرته لم تكن خالية من الجدل، إذ أُدرج اسمه على قائمة العقوبات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة عام 2014، بتهمة كونه قياديًا بارزًا في تنظيم القاعدة ومؤسسًا لجبهة النصرة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

تعيينات متسارعة في الإدارة الانتقالية

لم يكن تعيين خطاب الحدث الوحيد فقد أعلنت القيادة العامة مؤخرًا عن سلسلة من التعيينات في الحكومة الانتقالية الجديدة، أبرزها تكليف “أسعد حسن الشيباني” بحقيبة وزارة الخارجية. الشيباني، المعروف بـ”زيد العطار”، هو ناشط بارز منذ انطلاق الثورة السورية، وحائز على درجات أكاديمية في العلوم السياسية وإدارة الأعمال.

اقرأ أيضاً: بيان من المجتمع الأهلي للطائفة العلوية في حمص يدعو إلى نبذ…

كما تم تعيين “عزام غريب”، المعروف بـ”أبو العز سراقب”، محافظًا لحلب. ويُعرف غريب بسجله الثوري منذ اعتقاله في أفرع المخابرات السورية قبل عام 2011.

محاولات لترسيخ الاستقرار بعد سقوط الأسد

تأتي هذه التحركات السياسية عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وهو الحدث الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ سوريا. فقد تمكنت فصائل الثورة من دخول دمشق لأول مرة، فيما فرّ الأسد وكبار مسؤوليه إلى وجهة مجهولة.

تعمل الحكومة الانتقالية بقيادة “محمد البشير” على بناء مؤسسات الدولة من جديد وإعادة رسم معالم السياسة الداخلية والخارجية. ومع أن التعيينات الأخيرة تهدف إلى تعزيز دور الحكومة في مواجهة التحديات، إلا أن الشخصيات المثيرة للجدل مثل “أنس خطاب” تُلقي بظلال من الشكوك حول مصداقية الإدارة الجديدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط