رفض أهالي قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي مساعدات غذائية واستبيانات حاولت دورية إسرائيلية توزيعها داخل القرية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبحسب شبكة “درعا 24” الإخبارية، أكد الأهالي رفضهم لأي توغل أو تطبيع من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة، في موقف يعكس رفضاً شعبياً متصاعداً لأي محاولات إسرائيلية لاختراق المجتمع المحلي تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا الموقف امتداداً لحوادث مماثلة شهدتها مناطق أخرى جنوبي سوريا خلال الفترة الماضية، حيث أقدم سكان بلدة الرفيد مؤخراً على إحراق معونات غذائية قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابه من البلدة.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة.. تعهدات بالإصلاح واستعادة الاستقرار
تصعيد عسكري إسرائيلي في الجنوب السوري
في سياق متصل، تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري خلال الأسابيع الماضية، حيث شنّت طائرات الاحتلال غارات استهدفت مواقع عدة، بالتزامن مع استمرار التوغلات البرية داخل المنطقة العازلة. وتمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على مواقع استراتيجية، أبرزها قمة جبل الشيخ، كما وسّعت وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.
وتعمل قوات الاحتلال بالتوازي على بناء قواعد عسكرية تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، مع تجهيزها بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب إنشاء طرق تصل إلى الحدود السورية.
دعوات للتصدي للانتهاكات
في ظل هذه التطورات، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها في دعم سوريا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكداً تمسّك بلاده باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، ورفضها استمرار إسرائيل في تجاهله.
ويطرح التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري تساؤلات حول أهدافه الاستراتيجية، لا سيما في ظل التهديدات المتزايدة بتوسيع العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية.