إدلب تبدأ ترميم المساجد المدمرة مع عودة السكان إلى الأرياف

35

بدأت مديرية أوقاف إدلب مشروعاً لإعادة ترميم 60 مسجداً مدمراً في المحافظة، وذلك مع عودة الأهالي تدريجياً إلى الأرياف الجنوبية والشرقية التي تعرضت لدمار واسع بسبب القصف. وتتم أعمال الترميم وفقاً لحالة كل مسجد، وبدعم من فعاليات أهلية ومنظمات إنسانية ودينية، إلى جانب الدعم الحكومي.

إحياء المساجد وسط الدمار

مع حلول شهر رمضان، اضطر بعض السكان إلى أداء الصلوات في مساجد شبه مدمرة أو متضررة جزئياً، مما استدعى تنفيذ عمليات ترميم عاجلة. وأوضح محمد الزيدان، رئيس الدائرة الهندسية في مديرية أوقاف إدلب، أن “إجراءات التقييم الشامل بدأت منذ الأيام الأولى لتحرير القرى والبلدات المحررة حديثاً، حيث أجرت الدائرة الهندسية كشوفات موسعة لتحديد حجم الأضرار”.

اقرأ أيضاً: قاعدة حميميم تدعو الفارين إليها للعودة إلى مناطقهم في ريف…

وبحسب الزيدان، فإن نحو 500 مسجد في الأرياف الجنوبية والشرقية لإدلب تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي جراء الهجمات الجوية والصاروخية لقوات النظام السوري والقوات الروسية، لا سيما خلال الحملات العسكرية في عامي 2019 و2020.

تدخل عاجل لإنقاذ دور العبادة

أكد الزيدان أن “التقييم أظهر حاجة ملحّة لتدخلات عاجلة من قبل المنظمات والجمعيات الخيرية لإعادة تأهيل المساجد المتضررة”، مضيفاً أن هناك خطة موسعة تشمل إعادة إعمار المزيد من المساجد في المحافظة، بدعم من المجتمع المحلي والمؤسسات الإغاثية.

أرقام صادمة: 3100 مسجد مدمر في سوريا

ووفقاً لإحصائيات وزارة الأوقاف، فإن قوات النظام دمرت أكثر من 3100 مسجد في مختلف أنحاء سوريا خلال السنوات الماضية، إما عبر القصف المباشر أو من خلال الهدم المتعمد.

وفي تصريحات سابقة، أكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أحمد الحلاق، أن الوزارة تفاجأت بحجم الدمار الهائل الذي طال دور العبادة، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى تدمير عدد كبير من المساجد والمدارس الشرعية، لا سيما في جنوبي إدلب وريف حلب.

كما أشار الحلاق إلى أن الوزارة شكلت لجاناً متخصصة لحصر حجم الدمار في المنشآت الدينية والتعليمية، حيث تبين أن هناك 68 منشأة تعليمية دينية مدمرة إلى جانب المساجد.

جهود مستمرة لإعادة الإعمار

وسط هذا الدمار الكبير، تسابق الجهات المعنية الزمن لإعادة بناء المساجد المتضررة، بهدف توفير أماكن مناسبة للعبادة للسكان العائدين إلى مناطقهم، خاصة مع اقتراب المواسم الدينية كشهر رمضان، حيث تشكل المساجد نقطة التقاء روحية واجتماعية للسكان في الأرياف المحررة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط