أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي نفذ هجمات “محددة ودقيقة” على مواقع عسكرية في إيران، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم “أيام الحساب”.
هذا الهجوم يأتي كرد مباشر على اعتداءات إيرانية سابقة طالت أهدافاً إسرائيلية، حيث أكدت تل أبيب أن الضربات تركزت على أهداف عسكرية، وليست منشآت نووية أو نفطية.
تفاصيل الهجمات
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر إسرائيلي مطلع أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية بهدف إرسال رسالة ردع، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتقييم مستمر للوضع وأن قواته جاهزة لمواجهة أي تطورات. من جانبه، أفاد التلفزيون الإيراني بأن العاصمة طهران شهدت سماع ستة أصوات انفجارات قوية، وبدأت التحقيقات لتحديد مصادر هذه الأصوات.
اقرأ أيضاً: الائتلاف وفصائل المعارضة يدينون هجوم أنقرة
فيما ذكرت وكالة أنباء “فارس” أن الضربات استهدفت قواعد عسكرية غربي وجنوب غربي طهران، وأكدت “تسنيم” أنه لم يتم استهداف مراكز الحرس الثوري الإيراني.
ردود الأفعال
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجمات، مؤكدة حق إيران في الدفاع عن نفسها، مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة. كما أعلن الجيش الإيراني عن مقتل اثنين من عناصره خلال الهجمات.
في السياق، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عدم استهداف أهداف اقتصادية، واصفاً ذلك بأنه “قرار خاطئ”. وفي الوقت نفسه، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها للاستهداف العسكري الإيراني، محذرة من تصاعد الصراع في المنطقة.
تكتيكات إسرائيلية
وفقًا لمصادر، فإن إسرائيل قد أخطرت طهران مسبقاً بالمواقع المستهدفة عبر طرف ثالث، في حين أكدت تقارير أن الهجمات تمت من خارج الحدود الإيرانية وأسفرت عن أضرار محدودة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربات طالت منشآت تصنيع الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية.
التطورات الإقليمية
مع تزايد التوترات، أعلنت الحكومة العراقية عن إيقاف حركة الطيران في جميع مطاراتها كإجراء احترازي بسبب الأوضاع الإقليمية. مصادر أمنية تتوقع استمرار الهجمات ضد إيران لفترة إضافية، مما يزيد من حالة القلق في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حرج حيث يسعى المجتمع الدولي للحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، وسط تصاعد النزاعات بين إيران وإسرائيل.