أعلن الجيش الإسرائيلي، أن 22 طائرة مقاتلة شاركت في هجوم مكثف على جنوب سوريا، استهدف أكثر من 60 موقعًا عسكريًا وأمنيًا.
ووفقًا لبيان رسمي، فقد طالت الغارات مقار عمليات ومواقع استطلاع ومراكز رادار، زاعمًا أن هذه الأهداف تشكل “تهديدًا مستقبليًا” لأمن إسرائيل.
استهداف مواقع عسكرية سورية
بحسب البيان الإسرائيلي، فإن الهجوم الذي وقع الاثنين الماضي، استهدف مواقع تابعة للنظام السوري السابق، بالإضافة إلى منشآت تستخدم في الاستطلاع الاستخباراتي. وأكد الجيش الإسرائيلي أن وجود هذه البنية التحتية العسكرية يمثل خطرًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
كما أشار البيان إلى أن هذه الضربات تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية لإضعاف النفوذ العسكري في جنوب سوريا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من تحركات عسكرية معادية.
إسرائيل تعزز وجودها العسكري في جبل الشيخ
بالتزامن مع الغارات الجوية، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن خطة لإنشاء موقعين عسكريين جديدين على قمة جبل الشيخ المحتل، وهي منطقة استراتيجية تطل على الحدود السورية اللبنانية. وذكرت الإذاعة أن المشروع سيشمل إشراك عمال من القرى الدرزية في سوريا للعمل في مستوطنات الجولان المحتل، ابتداءً من الأحد المقبل.
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن أحد هذه المواقع العسكرية كان مهجورًا من قبل القوات السورية، قبل أن يحتله الجيش الإسرائيلي مؤخرًا.
إسرائيل تعيد رسم الخريطة العسكرية في جنوب سوريا
وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تسعى إسرائيل إلى ترسيخ واقع أمني جديد في المناطق التي تحتلها في جنوب سوريا، من خلال إنشاء “منظومة دفاعية” جديدة تمتد عبر ثلاث مناطق رئيسية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على منع أي تواجد عسكري للإدارة السورية الجديدة في المناطق التي تحتلها، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في المنطقة العازلة بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
كما لفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى المنطقة الدرزية كعامل استراتيجي في حساباته، ويسعى إلى جلب مواطنين سوريين للعمل في الجولان المحتل، ضمن خطة لتعزيز نفوذه الاقتصادي هناك.
أهداف إسرائيل المستقبلية: التقسيم والسيطرة
في سياق متصل، كشفت الصحيفة أن إسرائيل تؤيد سيناريو تحويل سوريا إلى دولة فيدرالية، وهو ما ترى فيه فرصة لتقسيم البلاد وإضعاف السلطة المركزية في دمشق.
كما تسعى إسرائيل إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم سحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث ترى في انسحاب واشنطن تهديدًا لاستقرار المنطقة، خاصة مع احتمال أن تستهدف تركيا الأكراد في شمال سوريا.