شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء استجابة واسعة لدعوات الإضراب احتجاجاً على ممارسات ميليشيات “قسد” ضد السكان.
وأدى الإضراب إلى إغلاق معظم الأسواق والمحلات والمدارس وتوقف وسائل المواصلات بشكل كامل، ما أحدث شللاً في حركة المدينة.
نشطاء محليون أكدوا أن هذا الإضراب يأتي رفضاً لانتهاكات “قسد” المتواصلة، ومنها فصل معلمين رفضوا تغيير المنهاج الدراسي، وفرض ضرائب باهظة على السلع، إلى جانب اعتقالات تعسفية لكل من يعارض سياساتهم.
كما أشاروا إلى أن المشاركة الكبيرة من الأهالي وأصحاب الأنشطة الاقتصادية تعكس حالة الغضب الشعبي الواسع.
اقرأ أيضاً: هل حصلت شكران مرتجى على الجنسية السورية مؤخراً؟
المطالب الأساسية التي يسعى المضربون لتحقيقها تشمل إلغاء الكفالات والضرائب المفروضة، تحسين الأوضاع المعيشية المتردية، وإقالة الإدارة الحالية واستبدالها بإدارة منتخبة من الشعب.
كما يطالب المحتجون بتحسين البنية التحتية، ورفع الأجور، وتحسين وضع المحروقات والمياه والكهرباء والخبز، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.
ورغم دعوات الإضراب السلمية، حذرت مصادر محلية من أن الاحتجاجات قد تتطور إلى مظاهرات واسعة إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الأهالي. وأوضح النشطاء أن هذا الإضراب يمثل رفضاً للتصرفات “الهمجية” التي تمارسها “قسد”، بما في ذلك الضرائب المفروضة على المحال التجارية، وحملات التجنيد القسري للشبان.
الجدير بالذكر أن مدينة منبج قد شهدت إضراباً مماثلاً في ديسمبر 2023 احتجاجاً على حملات التجنيد والوضع الاقتصادي المتدهور.