إغلاق معابر وانقطاع خدمات في الشمال السوري

151

شهدت مناطق في شمال غرب سوريا انقطاعًا جزئيًا في خدمات الاتصال والكهرباء، بالإضافة إلى إغلاق معابر مع تركيا، عقب احتجاجات اندلعت يوم الاثنين 1 يوليو.

 إغلاق معابر حدودية
أعلن معبر باب الهوى الرابط بين إدلب وتركيا إيقاف حركة المسافرين والمرضى والشاحنات التجارية يوم الثلاثاء، مع وعد بنشر إعلان في حال استئناف عمله لاحقًا. أما معابر ريف حلب وتركيا، فقد أوقف معبر جرابلس عمله حتى إشعار آخر، لكنه أعلن في وقت لاحق السماح بعبور الأشخاص المنتهية إجازاتهم من سوريا إلى تركيا.

وقال مدير معبر باب السلامة، العميد قاسم القاسم: إن المعبر مغلق أمام السوريين الحاصلين على إذن من المعبر، باستثناء المجنسين والأتراك. وأفادت مصادر من معبر تل أبيض شمالي الرقة بأن المعبر يعمل ولكن بوتيرة ضعيفة، بينما لم يعلن معبر الراعي عن أي إجراءات جديدة.

كما أُغلق معبري الغزاوية ودير بلوط اللذين يربطان مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، مع مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب.

انقطاع جزئي في الخدمات
أعقبت مظاهرات الاثنين قطع شبكة الإنترنت والكهرباء في مناطق الاحتجاجات، ثم عودتها تدريجيًا، لكن خدمات الاتصال ما زالت دون مستوياتها الاعتيادية في مختلف مدن ريف حلب. وتعتمد منطقة شمال غرب سوريا في خدمات الاتصال والكهرباء على توريدها من تركيا عبر شركات ومستثمرين.

 أسباب الاحتجاجات
اندلعت الاحتجاجات في مدن اعزاز وعفرين بريف حلب، ومدينتي تل أبيض شمال الرقة، ورأس العين شمال غرب الحسكة، بالإضافة إلى مدينة إدلب، ردًا على اعتداءات طالت سوريين في تركيا. توجه المتظاهرون في اعزاز إلى معبر باب السلامة ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية، كما تعرضت سيارات لموظفين أتراك للاعتداء والتكسير، ووقعت اشتباكات قرب نقاط عسكرية تركية في منطقتي عفرين والأتارب.

تداعيات الاحتجاجات
أعلنت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ “الحكومة المؤقتة” في بيان لها، مقتل أربعة أشخاص في مواجهات بمدينة عفرين دون توضيح طبيعة مقتلهم أو الجهة المسؤولة. وطلبت الشرطة من الأهالي ألا تتحول مراسم الدفن إلى فرصة للقيام بتصرفات استفزازية. ووفقًا لمراصد عسكرية وصفحات إخبارية في الشمال السوري، فقد قُتل الأشخاص إثر استهدافهم من قبل النقاط العسكرية التركية، مع وجود إصابات دون إحصائية طبية رسمية.

وشهدت مناطق متفرقة من ريف حلب إنزال العلم التركي من بعض المؤسسات الحكومية، وإغلاق مراكز البريد والشحن التركي “PTT”، وضرب آليات عسكرية تركية بالحجارة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط