أعلنت إيران وقف إرسال الحجاج الإيرانيين إلى سوريا لأسباب أمنية، وفقاً لما صرح به رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، عباس حسيني، في لقاء تلفزيوني.
وأوضح حسيني أن الوضع الأمني الحالي في سوريا لا يسمح بتنظيم رحلات الحج، مشيراً إلى أن إرسال الحجاج إلى سوريا ليس مدرجاً على جدول الأعمال في الوقت الحالي.
وأكد المسؤول الإيراني أن حج الإيرانيين إلى سوريا الذي أقيم سابقاً قد تم تعليقه حالياً بسبب عدم توافر الأمان الكامل الذي يتيح للحجاج السفر والعودة بسهولة.
اقرأ أيضاً: سوريا تشهد ظاهرة القمر الثاني
وأشار إلى أن شركات الطيران لا تُسيّر رحلات إلى دمشق، باستثناء شركة “ماهان” التي تنظم رحلة إلى اللاذقية، موضحاً أنه لا توجد خطط حالية لإرسال الحجاج عبر القطاع الخاص إلى سوريا.
وعن احتمالية استئناف رحلات الحج في المستقبل، قال حسيني: “لا أعتقد أن الأمر سيكون ضمن جدول الأعمال في القريب العاجل، إلا إذا تحسنت الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ”.
في السياق ذاته، أشار ما يُعرف بـ”مكتب الإمام الخميني في سوريا” إلى عدد من المناسبات الدينية التي تشهد زيادة في عدد الزائرين الإيرانيين وغيرهم إلى دمشق، من بينهم جنسيات أفغانية، لبنانية، وعراقية.
وأبرز تلك المناسبات كانت “تأبين رضي الموسوي” في دمشق، بالإضافة إلى مناسبات أخرى تتضمن إحياء “ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء” و”وفاة السيدة فاطمة الكلابية” المعروفة بأم البنين زوجة الإمام علي عليه السلام.
كما شدد المكتب على أهمية حضور وإحياء ذكرى “مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”، بالإضافة إلى “ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء” و”ذكرى مولد الخميني”، ودعا إلى إقامة هذه الفعاليات في مصلى مقام السيدة زينب بريف دمشق.
يُذكر أن الميليشيات الإيرانية استخدمت الأضرحة والمراقد الدينية كذريعة لتبرير تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب نظام الأسد، حيث باتت الطقوس والممارسات الدينية الإيرانية واضحة في المناطق التي تخضع لنفوذها، خاصة في العاصمة دمشق والمناطق الشرقية من البلاد.