اتفاق جديد في القرداحة لتعزيز الأمن والاستقرار بين السلطات والمجتمع الأهلي

72

عقدت الجهات الأمنية والمجتمع الأهلي في القرداحة، بريف اللاذقية، اجتماعًا موسعًا في مبنى البلدية، بحضور كبار المسؤولين الأمنيين، وعلى رأسهم مدير أمن المنطقة ساجد الديك. ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود تهدف إلى معالجة تداعيات التوترات الأخيرة، وإرساء بيئة مستقرة تعزز من التعايش السلمي في المنطقة، وفقًا لما أفاد به موقع “تلفزيون سوريا”.

خطوات عملية لضمان عودة النازحين

تم الاتفاق خلال الاجتماع على عدة إجراءات تهدف إلى تطبيع الأوضاع في القرداحة، كان أبرزها دعوة النازحين إلى العودة الفورية إلى منازلهم، خاصة أولئك الذين اضطروا إلى مغادرتها بسبب الأحداث الأخيرة. وأكدت الجهات الأمنية أنها لن تضع أي عراقيل أمام العائدين، كما أصدرت تعليمات واضحة لعناصر الأمن العام بضرورة التعامل الأخوي مع الأهالي وتقديم التسهيلات المطلوبة لهم.

إجراءات لتعزيز الثقة بين الأمن والمجتمع

ووفقًا لمصادر من لجنة السلم الأهلي، فقد أفضت المناقشات إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، ومن أبرزها:

تسريع عمليات إطلاق سراح الموقوفين وإنجاز التحقيقات في فترات زمنية محددة.

ضمان عدم التعرض لحملة بطاقة التسوية، والتنسيق مع لجنة السلم الأهلي في أي مراجعات أمنية.

وقف عمليات التوقيف غير القانونية وحصر المداهمات بالمطلوبين فقط.

اقرأ أيضاً: وزارة الكهرباء تعلن عن خطط لزيادة التغذية الكهربائية وتطوير…

إعادة المنازل التي تم إشغالها لأغراض أمنية إلى أصحابها.

تحسين أسلوب التعامل مع المواطنين عند الحواجز الأمنية.

تخصيص أرقام رسمية لتلقي شكاوى الأهالي ومتابعتها بجدية.

ضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عادل على المتضررين.

نموذج قابل للتوسع في مناطق أخرى

أشارت مصادر لجنة السلم الأهلي إلى أن ما تحقق في القرداحة يمكن أن يكون نموذجًا لمناطق أخرى مثل جبلة وريف طرطوس، حيث يتم بحث إمكانية تطبيق هذه الترتيبات على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة. كما أكدت اللجنة على استعدادها لتحمل مسؤولياتها في دعم الاستقرار داخل المجتمع.

دور الدولة في حفظ الأمن واستمرار التعاون الأهلي

اختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية دور الدولة في حفظ الأمن، مع ضرورة التزام الأهالي بالإجراءات الأمنية والتعاون مع الجهات المختصة لتفادي أي أحداث قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع. كما شدد المجتمعون على ضرورة الابتعاد عن أي ممارسات مسلحة قد تؤثر على استقرار المنطقة.

يمثل هذا الاتفاق خطوة جديدة في مسار تعزيز الأمن في القرداحة، وسط آمال بأن تسهم هذه الإجراءات في تحقيق استقرار مستدام يعكس تطلعات الأهالي في العيش بأمان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط