اتهام مواطن سوري بتحويل 9 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية إلى تنظيمات إرهابية

50

وجهت السلطات الأمريكية تهمة إلى المواطن السوري محمود الحفيان، البالغ من العمر 53 عامًا، في قضية تتعلق بتحويل أكثر من 9 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة إلى تنظيمات إرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام في واشنطن.

وجاء في البيان أن الحفيان، الذي شغل منصب مدير منظمة غير حكومية، متهم بتحويل هذه الأموال المخصصة لمساعدة المدنيين السوريين إلى جماعات مسلحة، من بينها تحرير الشام.

وصرح المدعي العام الأمريكي ماثيو إم. غريفز قائلاً: “لم يقتصر الأمر على قيام المتهم بالاحتيال على الحكومة الأمريكية، بل قام بتوجيه المساعدات الإنسانية التي سرقها إلى تنظيم إرهابي أجنبي”. وأضاف: “في الوقت الذي كانت فيه هذه الجماعة الإرهابية تقاتل نظام الأسد القاسي، كان المدنيون السوريون الذين كان من المفترض أن يستفيدوا من هذه المساعدات يعانون”.

ووفقًا للائحة الاتهام، تمكن الحفيان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة من خلال منصبه كرئيس لمنظمة غير حكومية تدير 160 موظفًا في محطة إنسانية داخل سوريا. وقد حصلت هذه المنظمة على تمويل بقيمة 122 مليون دولار بين يناير 2015 ونوفمبر 2018 بهدف توفير الغذاء والإمدادات الطبية في المناطق المتضررة من الحرب.

وكشف البيان أن الحفيان، بالتعاون مع متآمرين آخرين، قام بتوجيه طرود غذائية بقيمة ملايين الدولارات إلى قادة تحرير الشام. ويُذكر أن هذا التنظيم المصنف كجماعة إرهابية أجنبية لديه سجل طويل من ارتكاب إعدامات جماعية، وهجمات انتحارية، وعمليات اختطاف.

ولتغطية هذه الأنشطة، زعم البيان أن الحفيان قام بتزوير سجلات المستفيدين وتضخيم عدد الطرود الغذائية الموزعة على العائلات المتضررة في القرى السورية مثل “بويتي” و”لوف” و”مزرعة الش”.

وأشار البيان إلى أن الحفيان هدد موظفي المنظمة الذين رفضوا تنفيذ أوامره المتعلقة بعمليات الاحتيال، وأجبرهم على التبرع بجزء من رواتبهم لدعم “التنظيم الإرهابي”.

كما صرح العميل الخاص سانجاي فيرماني، المسؤول عن شعبة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي بواشنطن: “لم يقتصر الأمر على دعم الحفيان للإرهابيين العنيفين، بل قام بسرقة الأموال المخصصة للجهود الإنسانية من الحكومة الأمريكية. هذا الاتهام العلني هو نتاج سنوات من العمل”.

وأكدت السلطات أن الحفيان باع المساعدات الإنسانية في السوق السوداء لقادة جبهة النصرة لتحقيق مكاسب شخصية، مشيرة إلى أن القضية تمثل مثالًا صارخًا على استغلال المعونات الإنسانية لأغراض غير قانونية.

المصدر: فوكس نيوز

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط