احتجاجات في روسيا ونافالني معتقل.. فما هي قصته؟

0 844

الاحتجاجات الغاضبة في روسيا ضد سطوة نظام الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، وتأييدًا للمعارض الروسي (أليكسي نافالني) الذي اتُهِمت موسكو والمخابرات الروسية بحادثة تسميمه العام الماضي.

 

تستمر الاحتجاجات الغاضبة في روسيا ضد سطوة نظام الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، وتأييدًا للمعارض الروسي (أليكسي نافالني) الذي اتُهِمت موسكو والمخابرات الروسية بحادثة تسميمه العام الماضي.

ماقصة تسمم نافالني؟

مرض القيادي في المعارضة الروسية (نافالني) عندما كان على متن رجلة جوية في أغسطس من عام 2020، وقد خضع للعلاج في أحد مشافي سيبيريا، ثم تم إجلاؤه إلى برلين الألمانية.

وكانت قد اتهمت أمريكا وعدة دول أوروبية أن المخابرات الروسية هي من قامت بتسميم المعارض نافالني بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”

في حين نفى الكرملين مسؤوليته في حادثة التسميم  ، وأشار إلى أن الألمان لم يشاركوا أي معلومات توصلوا إليها في قضية نافالني مع الروس، وفق ما تحدثت به مصادر غربية.

وكانت قد تحدثت عدة مصادر أن المعارض نافالني عند عودته من لقاء جمعه مع حلفاء في سيبيريا دخل في غيبوبة، ليتضح فيما بعد أنه تسمم أثناء وجوده في مدينة (أومسك) ، ليتم نقله لاحقًا إلى ألمانيا لتلقي الرعاية الطبية.

نافالني بعد شفائه

وبعد استيقاظ نافالني من غيبوبته في ألمانيا، فُتح تحقيقًا مع عدد من وسائل الإعلام، وذلك حول هوية من قام بتسميمه في أغسطس، وبعد العثور على معلومات كافية، أوضح نافالني أن المخابرات الروسية هي من تقف وراء محاولة قتله باستخدام سم (نوفيتشوك) الذي صُنع لأول مرة في الاتحاد السوفيتي.

وأشار المعارض الروسي حينها إلى أن عملية الاغتيال بهذا الحجم يستحيل أن ينفذها أحد دون الحصول على موافقة من السلطات العليا، قاصدًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أقرأ أيضاً:  غضب في الرقة لإجراء عنصري من قسد

اعتقال نافالني

واعتقلت السلطات الروسية المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى موسكو قادمًا من ألمانيا يوم الأحد الماضي، الأمر الذي أدى إلى انتقادات غربية واسعة ومطالبات بالإفراج الفوري عنه.

وبالرغم من أن السلطات الروسية أعلنت في وقت سابق عن عزمها اعتقال نافالني إلا أن المعارض أصر على للعودة إلى بلاده، مبررًا ذلك بأنه لم يرتكب أي خطأ.

واعتقلته السلطات الروسية عند نقطة الحدود بمطار شيرميتيوفا بموسكو، وسمحت لزوجته بالعبور ومواصلة سفرها.

وعلى إثر اعتقال نافالني حدث غضب في روسيا، وخرج عشرات الآلاف في مظاهرات في عدة مناطق روسية تلبية لدعوة المعارض البارز وللمطالبة بالإفراج عنه بعد اعتقاله من قبل السلطات الروسية.

وخرجت العديد من المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في عدد من المناطق الروسية، رغم انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير ووصولها إلى مايقارب 50 تحت الصفر، بحسب ما ذكرته المصادر.

ولاقت السلطات الروسية التظاهرات الشعبية الغاضبة بالبطش والقمع، وقد اعتقلت مايزيد عن 2500 شخصًا من أنصار نافالني الذين خرجوا في مظاهرات في مدن كبرى أهمها موسكو.

ودعت دول غربية السلطات الروسية بالإفراج الفورى عن جميع الأشخاص الذين اعتقلتهم خلال الاحتجاجات التي خرجت في روسيا للمطالبة بإطلاق سراح أليكسي نافالني.

وبحسب مانشرته صحيفة ب(وبليكو الإسبانية) فإن أليكسي من أبرز وجوه المعارضة الروسية خارج مجلس الدوما، وهو من دعا أنصاره للتظاهرات يوم السبت الفائت.

وأشارت الصحيفة إلى أن نافالني يحظى بدعم كبير في كبرى المدن مثل موسكو وسان بطرسبرغ، وكان قد سجن عدة مرات ثم تمتع بإطلاق سراح مشروط، وجاءت معرفة الناس به من خلال تظاهرات 2011 في روسيا.

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن المعارض الروسي عمل مع مؤسسته على تنشيط المعارضة الروسية خارج مجلس الدوما، حيث لا تتمتع المعارضة في روسيا التي تمثلها أحزاب مثل الحزب الشيوعي لروسيا أو الحزب الليبرالي الديمقراطي بثقل حقيقي داخل البلاد.

ولا تحتل هذه الأحزاب سوى عدة مقاعد في مجلس الدوما، إضافة إلى أنها تميل إلى دعم قرارات حكومة بوتين مثل التعيينات والقرارات، حسب الصحيفة الإسبانية.

اقرأ ايضاً:    استمرار الكمائن في البادية وداعش تتبنى

نافالني والترشح للانتخابات

وفي العام 2016 قررت المعارضة الروسية التقدم في تحقيق تطلعات الشعب الروسي، وبدأ المعارض نافالني بإجراءات الترشح لانتخابات الرئاسة لسنة 2018، وتراس حزب التقدمي الروسي وهو حزب ليبرالي يميل إلى أوروبا تم تغيير اسمه مؤخرًا إلى إسم روسيا المستقبل.

في سنة 2016، قررت المعارضة المضي قدما في تحقيق التطلعات التي تطمح لها في البلاد. واتخذ أليكسي  قراره وبدأ بإجراءات الترشّح للانتخابات الرئاسية لسنة 2018. ترأس نافالني الحزب التقدمي الروسي وهو حزب ليبرالي معروف بأنه موال لأوروبا تم قبل ثلاث سنوات تغيير اسمه إلى “روسيا المستقبل”.

وذكرت الصحيفة أن اللجنة الانتخابية حينها رفضت ملف ترشح أليكسي لرئاسة البلاد، ووضعت عليه عقوبة مع وقف التنفيذ في قضية اختلاس أموال، ورفضت بعدها اللجنة إعادة النظر في ملفه، وسجن بعدها عدة مرات بتهم تنظيم احتجاجات غير مصرح بها من قبل الدولة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط