احتجاجات منبج تجبر “الإدارة الذاتية” على سحب منهاجها الجديد

15

أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا تراجعها عن فرض المنهاج التعليمي الجديد في مدارس مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك عقب موجة احتجاجات قوية واستمرارية للإضرابات رفضًا للمناهج على مدى ثلاثة أسابيع.

في بيان نشرته “هيئة التربية والتعليم” التابعة للإدارة عبر صفحتها على فيسبوك يوم الخميس، أكدت أنها ستواصل العملية التعليمية في مدارس منبج باستخدام المنهاج القديم، مع الإشارة إلى نية إضافة مواد جديدة لم تُعلن عنها بعد.

كما أفادت أن بعض مدارس المدينة ستتبنى المنهاج الجديد خلال العام الدراسي الحالي، دون تقديم تفاصيل محددة حول تلك المدارس، على أن يستمر التحضير الكامل لتطبيق المنهاج في العام المقبل.

اقرأ أيضاً: الدفاع المدني السوري يعلن عن هدنة إنسانية في ريف حلب الشمالي

وزعمت “هيئة التربية” أن هذا القرار جاء بعد “لقاءات واجتماعات موسعة مع المجتمع المحلي بكافة أطيافه”، في محاولة لتهدئة الشارع المحلي الذي شهد تصعيدًا خلال الأسابيع الماضية.

تصعيد واحتجاجات شعبية ضد المناهج الجديدة

بدأت الاحتجاجات قبل 20 يومًا في منبج وريفها ضد المنهاج التعليمي الذي فرضته “الإدارة الذاتية” في المنطقة، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). وأفاد الأهالي أن المواد التعليمية الجديدة تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات المحلية، معتبرين أنها تهدد الهوية الثقافية للمجتمع وقيمه الأخلاقية.

مع تصاعد الغضب الشعبي، أغلقت العديد من المدارس في المدينة أبوابها، حيث رفض الأهالي إرسال أبنائهم إلى هذه المدارس، مما أدى إلى توقف الدراسة في بعض المناطق. ومنذ الأحد الماضي، امتد الإضراب ليشمل الأسواق التجارية، ما دفع “قسد” لنشر قواتها في محاولة لمنع انتشار الإضراب والتأثير على الحركة الاقتصادية في المدينة.

مطالبات رسمية وإدانات دولية

لطالما أثار المنهاج الجديد جدلاً واسعًا في مختلف المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”. واعتبرت “الحكومة السورية المؤقتة” في بيانات سابقة أن هذا المنهاج يحمل طابعًا عنصريًا ومتطرفًا، داعية الأمم المتحدة للضغط على “قسد” لوقف فرض المناهج التعليمية بالقوة، مؤكدة أن هذه السياسات تتناقض مع الثقافة والقيم السائدة في المجتمعات المحلية.

تظل الأوضاع في منبج قابلة للتصعيد وسط حالة من الترقب الشعبي حول مدى استجابة “الإدارة الذاتية” لمطالب الأهالي، والنتائج المترتبة على ذلك في بقية مناطق شمال شرقي سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط