ارتفاع أسعار ملابس “البالة” في دمشق بسبب الرسوم الجمركية وتقلبات السوق

47

شهدت أسعار ملابس “البالة” في دمشق ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، بعد أن كانت تشكل ملاذًا للطبقات محدودة الدخل ومصدرًا لإعادة تدوير الألبسة بأسعار مقبولة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وأرجع أصحاب البسطات هذا الارتفاع إلى فرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة عبر منطقة سرمدا، حيث وصلت الرسوم الجمركية على الحاوية الواحدة القادمة من ساحل اللاذقية إلى نحو 4500 دولار، مما أدى إلى تراجع كميات الملابس المستوردة وانعكس ذلك على الأسعار.

وأشار أحد التجار إلى أن سعر “الرصة” (حزمة الملابس المستعملة) التي تزن نحو 40 كيلوغرامًا كان يبلغ 400 دولار بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، إلا أنه تراجع لاحقًا ليصبح بين 125 و200 دولار، بينما تتراوح تكلفة نقلها من إدلب إلى دمشق بين 60 و70 دولارًا.

اقرأ أيضاً: بوتين يمدّ يده لدمشق..رسالة دعم أم محاولة لاحتكار النفوذ

من جهته، أوضح أحد الباعة أنهم يدفعون حاليًا رسومًا جمركية بقيمة 1200 دولار للطن، إلا أنهم تلقوا إنذارًا برفع الرسوم إلى 4000-4500 دولار للطن بدءًا من اليوم الخميس، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الملابس المستعملة.

بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، أن أسعار البالة تتأثر بشكل رئيسي بتقلبات سعر الصرف، مضيفًا أن معظم هذه البضائع تدخل إلى الشمال السوري بطرق غير نظامية ولا تخضع للتسعيرة الرسمية، مما يجعل أسعارها غير مستقرة.

ورغم فرض رسوم جمركية منخفضة نسبيًا في منطقة سرمدا، إلا أن التجار لا يزالون قادرين على تحملها، وهو ما يعد أفضل من الجمارك المرتفعة التي كانت مفروضة قبل الأحداث الأخيرة في سوريا. لكن مع تشديد الرقابة الجمركية مؤخرًا، أصبح إدخال هذه البضائع أكثر تعقيدًا، مما ساهم في ارتفاع أسعارها بشكل واضح.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط