اشتكى سكان مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا من الارتفاع الكبير في تكاليف النقل والتهريب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات “قسد” داخل المحافظة.
حيث وصلت تكلفة النقل إلى 150 دولاراً للشخص الواحد بسبب اضطرار السكان لاستخدام طرق التهريب للوصول إلى الوجهات المطلوبة.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تنفي تحديد موعد لقاء بين أردوغان والأسد
وأفادت وسائل إعلام محلية أن المهربين والسماسرة يستغلون حاجة السكان للوصول إلى مدينة الحسكة، سواء لإجراء مراجعات طبية أو لأسباب أخرى، في ظل غياب وسائل نقل آمنة وقانونية.
ويزيد الوضع سوءاً للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، الذين يضطرون للقيام برحلات منتظمة كل ثلاثة أشهر لمتابعة حالاتهم الصحية، مما يجعل التكلفة الإجمالية لرحلة الذهاب والعودة تصل إلى 300 دولار.
وفي تصريحات صحفية أوضح أحد المهربين أن القائمين على عمليات التهريب يواجهون صعوبات كبيرة في نقل الأهالي عبر الطرق الرئيسية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قوات “قسد”.
وأشار إلى أن المهربين يلجؤون إلى استخدام سيارات خاصة أو دراجات نارية عبر طرق ترابية غير مهيأة، مما يسهم في زيادة كبيرة في تكلفة النقل.
تظل هذه الأزمة تعكس حالة التوتر والصعوبة التي يعيشها المدنيون في ظل غياب الحلول الآمنة والمستدامة لحركة التنقل بين المناطق المتنازعة عليها في شمال شرق سوريا.