شهدت أسواق دمشق مؤخراً ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الخضار والفواكه، في ظل تأثيرات زيادة تكاليف المحروقات والأسمدة والإنتاج على الأسعار.
وحسب مصادر إعلامية موالية للنظام السوري، فإن هذه الارتفاعات تأتي في وقت حساس مع نهاية الموسم الزراعي، مما يثير القلق بشأن استمرار تلك الزيادات في المستقبل.
فقد سجلت أسعار الخضار والفواكه أرقاماً قياسية في الأسواق، حيث وصل سعر كيلو الفاصولياء الخضراء إلى 40 ألف ليرة، بينما تخطى سعر كيلو الفليفلة حاجز 8,000 ليرة.
كما ارتفعت أسعار العديد من الخضار الشتوية، حيث بلغ سعر كيلو الملفوف 8,000 ليرة، والزهراء 7,000 ليرة، والجزر 8,000 ليرة. أما بالنسبة للفواكه، فقد استمر ارتفاع سعر كيلو العنب ليصل إلى 20 ألف ليرة، بينما قفز سعر كيلو المانغا إلى 40 ألف ليرة، والموز إلى 30 ألف ليرة.
وأوضح التجار في دمشق أن هذه الزيادة في الأسعار ترجع بالأساس إلى ارتفاع تكاليف النقل بعد زيادة أسعار المحروقات، فضلاً عن ضعف الكادر الرقابي وضعف وسائل العمل الرقابي في الأسواق.
كما أشار محمد العقاد، عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق، إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل فاقم الأزمة، مما أدى إلى تضخم الأسعار في الأسواق المحلية.
اقرأ أيضاً: ميزة جديدة من واتساب للتواصل مع تطبيقات مراسلة أخرى
وتعكس هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار التحديات الاقتصادية التي يواجهها السوريون في ظل الارتفاع المستمر في أسعار المواد الأساسية. وقد شمل هذا الارتفاع أيضًا بعض المواد الغذائية الأخرى، حيث سجل سعر كيلو السكر 14 ألف ليرة بعد أن كان 11 ألف ليرة، فيما وصل سعر كيلو الرز الطويل إلى 36 ألف ليرة.
كما أرتفعت أسعار الزيت النباتي من 22 ألف ليرة إلى 27 ألف ليرة.
وفي مواجهة هذه الزيادات، دعت وزارة التموين المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات في الأسواق ورفع الشكاوى في محاولة لمعالجة التجاوزات في الأسعار.
إلا أن الأزمة الاقتصادية المستمرة تشكل تحدياً كبيراً، حيث لا يزال السوق يعاني من حالة من عدم الاستقرار بين العرض والطلب، مما يزيد من الضغوط على الأسر السورية في ظل تدهور القدرة الشرائية.
تأتي هذه الأزمة لتضاف إلى سلسلة من التحديات الاقتصادية التي يعاني منها السوريون، مما يطرح أسئلة عن مستقبل أسعار المواد الأساسية في الموسم المقبل.