تحدثت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة عن إعلان الأردن قبل أيام نهاية المبادرة العربية حول الملف السوري، التي ترتكز على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، وأشارت إلى أنه سيكون له تأثير كبير على الوضع الميداني في سوريا في الفترة القادمة.
وأوضحت المصادر أن هناك استراتيجية عربية جديدة تتجه للتعامل مع التطورات في سوريا، خاصةً في ظل تعنت النظام السوري في تنفيذ مطالب عربية بخصوص الحدود السورية مع الأردن.
وأشارت المصادر إلى أن الدول العربية، خاصةً دول الخليج العربي، ستدعم تحركًا ميدانيًا أردنيًا داخل الأراضي السورية، بهدف وقف تهريب المخدرات باتجاه الأردن ودول الخليج العربية.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة ستقدم دعمها للأردن والدول العربية في تحقيق أهدافها جنوب سوريا، معتبرة أن هذا التحرك العربي الجديد قد يحدث تغييرًا جذريًا في الوضع في سوريا، خاصةً على الصعيدين الأمني والسياسي.
وأشارت المصادر إلى أن التطبيع العربي مع النظام يتجه نحو التوقف التام خلال المرحلة المقبلة، حيث أدركت الدول العربية أن الدبلوماسية لا تجدي نفعًا في التعامل مع نظام الأسد، الذي يتجاهل محيطه العربي ويميل إلى إيران.
اقرأ أيضاً: حسابات جديدة تماماً ومفاجآت كبرى غير متوقعة بخصوص الملف السوري 2024
وأضافت المصادر أن الاستراتيجية العربية الجديدة ستكون لها أثر واسع في المنطقة، خاصة في الجوانب الأمنية والسياسية، وقد تشكل ضغوطًا اقتصادية على دمشق، مما قد يجبرها على التنازل فيما يتعلق بالمنطقة الجنوبية من سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول العربية قد أعادت سوريا إلى عضويتها في جامعة الدول العربية مع التزام دمشق بتحقيق التزامات أمنية وعسكرية، ولكن النظام السوري لم يلتزم بوعوده، مما دفع الدول العربية للنظر في التعامل بشكل جديد مع النظام وقضية تهريب المخدرات من جنوب سوريا نحو الأردن ودول الخليج.