اعتقال بكر القاسم.. دعوات للإفراج الفوري وتنديد بالانتهاكات ضد الصحفيين في سوريا

1٬170

اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، يوم أمس الإثنين، الصحفي بكر القاسم لأسباب مجهولة، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الناشطين الذين طالبوا بالإفراج الفوري عنه ووقف الانتهاكات بحق الإعلاميين في المنطقة.

وأفاد ناشطون بأن حاجزاً للشرطة العسكرية عند دوار حلب أوقف القاسم، مراسل وكالتي “فرانس برس” و”الأناضول”، وزوجته الصحفية نبيهة الطه، أثناء عودتهما من تغطية المعرض التجاري والصناعي.

وصادر عناصر الحاجز هاتف القاسم، ثم توجهوا إلى منزله لمصادرة معدات أخرى.

وأكد الناشطون أن اعتقال القاسم تم دون مذكرة قضائية أو توجيه تهمة واضحة، وما يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.

زوجة القاسم تروي تفاصيل الاعتقال

في تسجيل مصور نشرته على “فيسبوك”، أوضحت نبيهة الطه أن الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية أوقفتهما على الحاجز ونقلتها إلى فرع الشرطة في الباب، حيث بقيت محتجزة لمدة ساعتين قبل الإفراج عنها بفعل الضغط الإعلامي والشعبي.

وأشارت الطه إلى أن مصير زوجها ما زال مجهولاً، وأنه محتجز لدى الاستخبارات التركية في حوار كلس، نافية وجود أي تهمة مثبتة عليه.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

ودعت الطه الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجنب نشر الشائعات حول القاسم.

الحكومة المؤقتة و”فرانس برس” تعلقان

في تصريح لوكالة “فرانس برس”، نفى رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى علمه باعتقال القاسم، بينما ناشدت رئيسة التحرير في الوكالة، صوفي أويت، السلطات المحلية في شمال سوريا للإفراج عنه فوراً، مشيرةً إلى أن القاسم تعاون مع الوكالة منذ عام 2018.

حملة “درع وسند” تطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين

أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “درع وسند” للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين شمال غربي سوريا، ومن بينهم بكر القاسم.

وشارك اتحاد الإعلاميين السوريين في الحملة، مندداً باعتقال القاسم ومطالباً السلطات التركية والسورية بضمان سلامته وإطلاق سراحه فوراً.

حرية الصحافة في سوريا تحت التهديد

سوريا تحتل المرتبة 175 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وفقاً لتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”، مما يعكس الوضع الخطير لحرية الصحافة في البلاد.

والانتهاكات بحق الصحفيين مستمرة في مختلف مناطق النفوذ، إلا أن النظام يتحمل المسؤولية الأكبر عن ذلك، حيث قتل أكثر من 550 صحفياً منذ عام 2011.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط