افتتاح أول معهد للنفط والغاز في المناطق المحررة

عبد الملك قرة محمد

0 4٬440

عبد الملك قرة محمد

أعلنت مديرية التربية والتعليم في تل أبيض بريف الرقة الشمالي عن افتتاح المعهد التقاني للنفط والغاز الذي يعدُّ الأول من نوعه في المناطق المحررة.

ويهدف المعهد إلى إعداد كوادر متخصصة ذوي كفاءة عالية في مجال النفط والغاز، وتزويد الطلاب بأساسيات المعرفة وربط الجانب العلمي بالأبحاث العلمية الأكاديمية، وتقديم خدمات تلبي احتياجات المجتمع، والمحافظة على البيئة، والتواصل المستمر مع الشركات النفطية، وعقد الشراكات والاتفاقيات مع الجامعات والمعاهد المناظرة والمراكز البحثية، وتقديم أبحاث ودراسات علمية عن الثروة النفطية السورية، بالإضافة إلى إقامة مؤتمرات وندوات تهدف إلى المطالبة بحقنا النفط المنهوب من قبل ميلشيا قسد الإرهابية، بحسب ما ذكر مدير المعهد المهندس (حسن أبو قصرة) لصحيفة حبر.

وقال المهندس حسن: “يسعى المعهد لتحقيق التميز في التعليم والتعلم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع والبيئة من خلال البرامج التعليمية المتطورة التي يقدمها المعهد، وتوجيه الأنظار إلى ثروات سورية المنهوبة من قبل ميلشيا قسد الإرهابية”.

اقرأ أيضاً: العلمانية والعنف

وأضاف: “تم تنسيق العمل بيني وبين لجنة تفعيل التعليم العالي في منطقة نبع السلام ممثلة بين الدكتور (عبد الكريم حداد) والأخوة في مديرية التربية والتعليم في تل أبيض، ومن المتوقع أن يصل عدد الطلاب في الدفعة الأولى إلى 30 طالبًا”.

شروط التسجيل في المعهد:

وأوضح قوصرة أنه يجب على المسجلين أن يكونوا حاصلين على الثانوية العامة بفرعها العلمي بمعدل لا يقل عن 60 بالمئة، وألّا يتجاوز عمر المتقدم عن 25 عامًا ويتمتع ببنية جسدية سليمة ويحمل بطاقة شخصية من أحد المجالس المحلية في المناطق المحررة”.

وأكد المهندس حسن أحد مؤسسي المعهد أنه “لن يتم قبول الشهادة الثانوية الصادرة عن النظام بعد عام 2016، كما لن يسمح لأي شخص كان يعمل في إحدى المنشآت النفطية التابعة للنظام أو لميلشيا قسد بعد عام 2016 بالعمل ضمن كوادر المعهد مهما بلغت كفاءته العلمية وخبرته، ومهما كانت الحاجة ملحة له”.

وأشار إلى أن ميلشيا قسد الإرهابية تفتقر للكوادر المختصة، والتسرب الحاصل في المنشآت النفطية المحتلة من قبلها يشكل خطرًا كارثيًا يهدد البيئة، فالتقارير الواردة تتحدث عن وجود تسرب يقدر بعشرة مليون برميل نفط.

ورأى أن النفط والغاز السوري المغتصب من قبل ميلشيا قسد الإرهابية وداعميها هو حق لأهلنا القابعين في الخيام، والمعهد سيكون نقطة الانطلاق نحو المطالبة به.

وعن علاقة المعهد بغيره من المؤسسات التعليمية قال المهندس حسن: “بعد انطلاق المعهد مباشرةً سننطلق باتجاه ربطه بالجامعات والمعاهد والشركات العالمية ذات الصلة ومشروع المعهد على طاولة كل الجهات الرسمية ونحن جاهزون للعمل مع الجميع.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وفي ختام حديثه أكد المهندس حسن أنه مستمر في عمله مع جامعة حلب في المناطق المحررة كمنسق خارجي، إلا أنه يشرف على المعهد كونه مختصًا في حفر آبار النفط والغاز وباحثًا في كيمياء النفط والغاز ويحمل بكالوريوس في الهندسة البترولية.

 

وتصادف اليوم ذكرى انطلاق عملية نبع السلام التي أطلقها الجيش التركي والجيش الوطني السوري، حيث عادت على إثرها المدارس في مدينة تل أبيض شمال سورية إلى توفير خدمة التعليم لقرابة 22 ألفًا و457 طالبًا وطالبةً، وذلك بعد تطهير المدينة من عناصر تنظيمي “ي ب ك” و”بي كي كي” الإرهابيين خلال عام 2019.

وكانت المدينة تعاني قبل ذلك من غياب شبه للتعليم إذ تبين بعد انتهاء العملية، أن عناصر تنظيمي “ي ب ك” و” بي كي كي” قد حوّلا عدة مدارس إلى قواعد عسكرية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط