افتتاح معرض الكتاب متنفس جديد للقرَّاء في مدينة أعزاز

محمد عجم

0 1٬234

محمد عجم

بجهود شخصية من عدة مكتبات ودور نشر، أُقيم معرض الكتاب في مدينة أعزاز يوم الأربعاء الماضي بهدف تأمين أكبر عدد ممكن من الكتب في مكان واحد تسهيلًا على القراء وتوقيع كتب جديدة وتوفير الكتب المتنوعة للقرَّاء في المدينة.

 

المعرض أُقيم في مدينة أعزاز بعنوان: “أمة تقرأ أمة تنتصر” برعاية كل من مكتبة نبراس ودار بن عطية للنشر ومكتبة الأنصار، وشارك بالمعرض عدة شخصيات أدبية وثقافية منهم (د. عبد المنعم زين الدين، د. أيمن العتوم، د. جاسم السلطان) وغيرهم من الكتاب والشخصيات الثقافية، وتخلل توقيع عدة كتب ومؤلفات بعضها توثق تاريخ الثورة السورية منها (لفحات من سجن تدمر، عسكري منشق، الواقع السوري تحت المجهر، الثورة السورية) وعدة كتب عربية من بلدان مختلفة وفرتها دور النشر في المعرض.

وقد حضر الحفل ممثلون عن عدة مؤسسات في المدينة مثل المجلس المحلي والجامعات وعدة شخصيات في المدينة.

وصرح الدكتور عبد الحكيم عطية مدير مكتبة ابن عطية لصحيفة حبر: “نحاول من خلال هذا المعرض أن نقدم أكبر عدد من الكتب للقارئ في مكان واحد، فأقمنا معرض الكتاب بجهود شخصية وبدون أي دعم من مؤسسات خارجية، ونريد بقدر المستطاع أن نؤمن الكتب للقراء بأرخص الأثمان، ونواجه صعوبات كثيرة منها ارتفاع أسعار الكتب من مصدرها، وزيادة تكلفة شحنها من الدول الأخرى، ونأمل من المؤسسات والمنظمات أن تقوم بتأمين قاعات للقراءة المجانية؛ لأن الكثير من القرَّاء يصعب عليهم شراء الكتب بسبب الظروف المعيشية الصعبة.”

ونوه: “نريد من خلال هذا المعرض أن نرسل الصورة الإيجابية للشمال المحرر، ونريد أن نقول للعالم إننا لسنا إرهابين ولا متطرفين بل نحن دعاة للسلام والحرية والكرامة. ”

 

وقال (حسام الحموي) أحد زوار المعرض: “يصعب علينا نحن القراء بشكل عام شراء كل الكتب التي نرغب في قراءتها في الأوقات العادية، حيث يتجاوز سعر الكتاب المتوسط بين ال 4$ وال 7$ ولا يمكننا أن نسخر دخلنا لأجل شراء الكتب في ظل الظروف الراهنة.”

 

وتابع: “منطقتنا بحاجة مساحات آمنة للقراء وقاعات تقوم بإعارة الكتب أو تأجيرها على الأقل، بحيث يسهل علينا أن نطالع عددًا أكبر من الكتب التي لا نستطيع شراءها.”

الجدير بالذكر أن المناطق المحررة تشهد تطورًا في مجال إحياء الكتب والنشاطات الثقافية، حيث تحتوي مدينة أعزاز وحدها على أكثر من ثلاث مكتبات منها مكتبة جامعة حلب ومكتبة المركز الثقافي التي تحتوي على مئات الكتب والروايات، وتتزايد مشاركة النشطاء والكتاب في تأليف كتب توثق وتتحدث عن تاريخ الثورة السورية مثل رواية ملحمة الغوطة وكتاب أجندات وطن وكتاب حالات حرجة والكثير من الأنشطة الأخرى التي تظهر النمو الملحوظ للمشاركة الثقافية في المناطق المحررة.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط