أبدت الأمم المتحدة قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم (الهول) جنوب محافظة الحسكة شمال شرق سورية.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة (ستيفان دوجاريك) وذلك في مقر المنظمة الدولية في نيويورك أمس الخميس.
وقال المتحدث: “في الفترة الممتدة بين 1 و 16 يناير الجاري تلقينا تقارير تفيد بمقتل 12 شخصًا يحملون الجنسيات السورية أو العراقية، وذلك من سكان مخيم الهول وبينهم امرأة.”
وأضاف (دوجاريك) بأنه بين الحين والآخر يشهد المخيم عمليات قتل لا يعرف منفذوها، وبحسب المصادر في المنطقة فقد وصل عدد الجرائم المرتكبة في المخيم خلال العام الماضي 2020 إلى ما يقارب 40 جريمة.”
وأشار إلى أن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية السورية، (مهند هادي)، أعرب عن مخاوفه من تدهور الأوضاع الأمنية، في المخيم شرق البلاد التي تسيطر عليه منظمة (بي كا كا) الإرهابية.
وأكد المتحدث الأممي أن هذه الأحداث تشير إلى وجود بيئة أمنية يتعذر الدفاع عنها بشكل متزايد في مخيم (الهول)، لافتًا إلى أن الوضع الأمني يعرض الأمم المتحدة للخطر، وذلك أثناء توصيل المساعدات الإنسانية لسكانه بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين.
يذكر أن مخيم (الهول) الخاضع لسيطرة ميلشيا (قسد) يعاني ظروفًا إنسانية ومعيشية صعبة، ويشهد انفلاتًا أمنيًا كبيرًا، يعتقد أن (قسد) من تقف وراءه.
وبحسب المصادر المحلية فإن المخيم يضم ما يقارب 62 ألف لاجئ فيه، معظمهم من الجنسية العراقية، ويحوي أكثر من 10 آلاف نازح سوري.