الأمم المتحدة تحذر من نقص التمويل وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا

1٬752

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا من نقص حاد في التمويل اللازم لتلبية احتياجات الشعب السوري، حيث يحتاج اثنان من كل ثلاثة أشخاص في سوريا إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة ومستدامة.

وجاء في بيان مشترك لمنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، راماناثان بالاكريشنان، أن رقعة الأزمة الإنسانية تتسع في سوريا، إذ بلغ عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات 16.7 مليون شخص، إضافةً إلى وصول حوالي 510 آلاف لاجئ من لبنان منذ 24 أيلول الماضي، بينهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تهدد الأسد..مصيرك مشابه لحسن نصر الله

وذكر البيان أن أكثر من 75% من هؤلاء الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال وذوي الإعاقة، وقد اضطروا للبحث عن ملجأ في سوريا التي تعاني من أزمة إنسانية ممتدة منذ أكثر من عقد.

وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء الوافدين يعيشون مع أقارب وأصدقاء في مجتمعات سورية تعاني أصلاً من ضغوط إنسانية كبيرة، ويعتمدون على آليات الاستجابة الإنسانية الحالية التي باتت على وشك الانهيار بسبب نقص التمويل.

وذكر البيان أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، التي تبلغ قيمتها 4.07 مليار دولار، لم يتم تمويلها سوى بنسبة 27.5% حتى الآن. وبالمثل، فإن النداء الطارئ الذي أطلقته الأمم المتحدة في أيلول الماضي للحصول على 324 مليون دولار إضافية لمساعدة الوافدين الجدد، لم يسفر إلا عن تأمين 32 مليون دولار فقط، منها 12 مليون دولار من صندوق الطوارئ المركزي.

وفي ختام البيان، دعا عبد المولى وبالاكريشان المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للجهود الإنسانية في سوريا، محذرين من أن الفشل في توفير التمويل اللازم سيفاقم المعاناة الإنسانية، ويزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويدفع بموجات هجرة جديدة إلى خارجها.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط